ورَوى ابنُ الفَرَجِ عن بَعْضِ العَرَبِ :
غَضَضْتُ منهُ وغَذَذْتُ ، أي : نَقَصْتُ.
وقال الليثُ وغيرُه : الإِغْذاذُ : الإسراعُ ، في السَيرِ ، وأنشد :
لمّا رأيتُ القَوْمَ في إغْذاذِ |
وأَنَّهُ السَّيْرُ إلى بَغْداذِ |
|
قُمْتُ فَسَلَّمْتُ عَلَى مَعَاذِ |
تَسْليمَ مَلَّاذٍ عَلَى مَلاذِ |
طَرْمَذَةً منّه على الطِّرْمَاذِ
وقال ابنُ الأعرابيّ : هي الغَاذَّةُ والغَاذِيَةُ : لِرمَّاعَةِ الصَّبِيّ.
باب الغين والثاء
[غ ث]
ثغ ـ غث : (مستعملان).
غث : الليثُ : لحمٌ غثٌ ، غَثِيْتٌ ، بَيِّنُ الغُثُوثَةِ ، وقَدْ أَغَثَ الرَّجُلُ اللحْمَ ، أَيْ : اشْتَرَى غَثاً.
قالَ : والغَثِيثَةُ : المِدَّةُ ، وقد أَغَثَ الجُرْحُ ، إذا أَمَدَّ ، يُغِثُ إغثاثاً.
وقال غيرهُ : أَغَثَ فُلانٌ في حَدِيثِهِ ، إذَا جَاء بكلامٍ غَثٍ لا مَعْنى لَهُ.
وقال اللَّحْيانيُّ : رَجُلٌ غَثٌ ، وَلَقَدْ غَثِثْتَ يا هذا في خُلُقِكَ وَحَالِكَ ، إذا ساء خلقُهُ وحالُه ، غُثوثَةً وغَثَاثَةً ، وإنكمْ لَقَومٌ غَثَثَةٌ.
ويقال : ما يَغِثُ عَلَيه أَحَدٌ ، أيْ : ما يَدَعُ أحَداً إلّا سَألَهُ.
أبو عُبيدٍ عن الأُمَويِّ : غَثَثَتِ الإبِلُ تَغْثِيثاً ومَلحَتْ تَمْلِيحاً ، إذا سَمِنَتْ قَليلاً قَليلاً.
قال أبو سعيد : أنا أتَغَثثُ ، وما أنا فيهِ ، حتى اسْتَسْمِنَ ، أي : أستَقِلّ عملي ؛ لأخذَ به الكثيرَ من الثوابِ.
اللحيانيُّ : اغتَفتِ الخَيلُ وأغتَثتْ : إذا أصابَتْ شيئاً من الرّبيعِ ، وهي الغُفةُ ، والغُثةُ ، جاء بهما في بابِ : (الفاء والثاء). وغيرُهُ : يُجيز : الغُبَّةَ ، بهذا المعنى.
ثغ : قال الليثُ الثغْثَغَةُ : عضُّ الصّبيّ قَبْلَ أن يَشْقَأَ ويَثغِرَ ، وقال رؤبة :
وعضّ عضّ الأدردِ المُثَغْثَغِ
باب الغين والراء
[غ ر]
غر ـ رغ : [مستعملان].
رغ : قال الليث : الرّغيغَةُ : مَرْقَةٌ تُطْبَخُ للنُّفَسَاءِ.
ثعلبٌ عن ابنِ الأعرابيّ : الرّغيغَةُ : لبَنٌ يُطْبَحُ ، وقال أوس :
لقد عَلِمَتْ أسَدٌ أننَا |
لهُمْ نُصُرٌ ولَنِعْمَ النُّصُرْ |
|
فكيفَ وَجَدْتُم وَقَدْ ذُقْتُمُ |
رَغِيغَتَكُم بينَ حُلْوٍ وَمُرُّ |
وقال الأصمعيُّ : كنى بالرّغِيْغَةِ عن الوقْعَةِ ، أيْ ذُقْتُمْ طعْمَهَا ، فكيفَ