فعلاتٍ ، ومن قال : غَيْسانَ ، فهو نون فَعْلانَ.
سوغ : قال الليث : يقال : سَاغَ شرابهُ في حَلْقهِ سَوْغاً وسَوَاغاً ، وأساغَهُ الله ، وسَوَّغتُ فلاناً ما أصابَ.
وقال أبو عبيد : قال أبو عمرو : هذَا سَوْغ هَذا : إذا وُلدَ على أثره.
وقال المفضّلُ : هو سَوْغُهُ وسَيغُهُ بالواو والياء ، ويقال : هو أخوهُ سَوْغُهُ ، وهي أخته سَوْغُهُ : إذا لم يكن بينهما ولدٌ.
وقال اللحيانيُّ : أسْوَغَ الرَّجلُ أَخاهُ إِسْواغاً : إذا ولدَ معه ، ويقال : أساغ فلانٌ الطَّعام والشرابَ يُسِيغه.
ومنه قول الله : (يَتَجَرَّعُهُ وَلا يَكادُ يُسِيغُهُ) [إبراهيم : ١٧].
وقال ابن بزرجَ : أساغَ فلانٌ بفلانٍ : أي : به تم أَمرهُ ، وبه كان نُجْحُ حاجته ، وذلكَ أنه يريد عدةَ رِجالٍ أو عدة دراهمَ فيبقى واحد به يتم الأمر ، فإذا أصابه ، قيل : أسَاغَ به ، وإن كانَ أكثر منْ ذلك ، قيلَ : أسَاغوا بهمْ.
باب الغين والزاي
غ ز
(وايء) غزا ـ غوز ـ زيغ ـ زغا ـ وزغ.
غزا : قال الليث : غزوتُ بني فلانٍ أغزوهم غزواً ، والواحدةُ غَزْوَةٌ ، وأغْزَت المرأةُ ، فهي مُغزيةٌ : إذا غَزَا زَوْجُهَا ، والغُزَّى على بناء الرُّكَّع والسُّجَّدِ.
قال الله عزوجل : (أَوْ كانُوا غُزًّى) [آل عمران : ١٥٦] ، والْمغزاةُ : موضعُ الغزْوِ ، وجمعها المغَازِي ، وتكون المَغازي بمعْنَى غَزَواتٍ ، يقال : غَزَوْتُ مَغْزًى ، وأَغْزَتِ الناقةُ فهي مُغز إذا عسُرَ لِقاحُهَا.
عمرو عن أبيه : الغزْوُ : الْقصدُ ، وكذلك الغَوْزُ ، قد غَزَاه وغَازَه غَزْواً وغَوْزاً : إذا قصدهُ ، قال : وغَزَّ فلانٌ بفلانٍ واغتزَّ بهِ واغتزَى بهِ : إذا اختصَّهُ من بين أصحابه.
أبو عبيد عن الأمويِّ : المُغْزيَةُ من الإبل التي جازتِ الحقَّ ولم تلدْ ، وحَقُّها : الوقتُ الذي ضربت فيه.
وقال الأصمعيُّ : المغْزِيةُ من الغنم التي يتأخرُ وِلادُهَا بعد الغنم بشهر أو شهرين ، لأنها حملت بأَخَرَةٍ.
وقال ذو الرُّمَّةِ : فجعلَ الإغْزَاءَ في الوحشِ :
رباعٍ أقَبُّ البطنِ جَأْبٌ مطرَّدٌ |
بِلَحْييهِ صَكُ المغزِياتِ الرَّواكل |
ويقال لجمع الغَازي غَزِيٌ مثل : نادٍ ونديٍّ وناجٍ ونجيٍّ للقومِ يَتناجَوْنَ.
وقال زيادُ الأعجم :
قلْ للقوافلِ والغزيِ إذا غَزَوْا |
والباكِرِينَ وللمجدِّ الرَّائح |