إذا أرادت أَنْ تخفيَهُ وَيُغالِبُها ، قلت : إنما هو حكاية صوتِ الضَّحِكِ.
تِغٍ تِغٍ ، وتِغْ تِغْ ، وقد مرَّ تفسيرُه في مضاعَف الغَيْن.
وتغ : قال الليث : الوَتَغُ : الإثمُ وقلّةُ العقْل في الكلام ، يقال : أوْتغْتُ القول ، وأنشد :
يا أُمَّنا لا تغضبي إنْ شِئْتِ |
ولا تقولِي وَتغاً إنْ فِئْتِ |
أبو عبيد عن الكسائي : وَتِغَ الرَّجل يَوْتَغُ وَتغاً. وهو الهلاكُ في الدِّين والدُّنيا ، وأَنتَ أَوْتغْتَه.
وقال الليث : الوَتَغُ : الوجَع ، يقال : والله لأَوتِغَنَّك : أي : لأُوجِعنَّك.
وقال أبو زيد : من النساء الوِتغةُ ، وهي المُضَيِّعَةُ لنفْسها وفرجِها ، وقد وَتِغتْ تَيْتَغُ وتَغاً.
باب الغين والظاء
غ ظ (وايء)
غيظ : قال الليث : غظْتُ فلاناً ، أَغيظُه غيْظاً ، والمُغايَظَة : فِعلٌ في مُهْلَةٍ منهما جميعاً ، والتَّغَيُّظ : الاغتياظُ ، وقد اغتاظَ عليه وتغيَّظ ، وبَنو غيظ بن مُرّة : حَيٌّ مِن قَيْس عَيْلان ، وقال غيره : تغيَّظت الهاجِرةُ : إذا اشْتدَّ حَمْيُها.
وقال الأخطل :
لَدُنْ غدوَةٍ حتى إذا ما تغيَّظَتْ |
هَواجِرُ من شعبانَ حامٍ أَصِيلُها |
وقال الله في صفة النار : (تَكادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ) [الملك : ٨] ، أي : من شدَّة الحرِّ.
ورَوى أبو العباس عن ابن الأعرابي : غاظَه وأغاظَه وغَيَّظَه بمعنًى واحدٍ.
باب الغين والذال
غ ذ (وايء)
[غذا ـ غيذ]
غذا : قال الليث : الغِذاءُ : الطّعام والشَّرابُ واللَّبَن ، وقيل : اللَّبَن غذاءُ الصَّغير وتحفةُ الكبير.
وتقول : غذاهُ يَغْذُوه غذاءاً ، وفلانٌ يَتغذَّى باللَّحْم : أي : يَتَربَّى به.
ويقال : غذَّى البَعير ببوله يُغذِّي به : إذا رَمَى به متقطِّعاً ، وغذَّى الكلبُ أيضاً ببولِه تغذيةً.
وقال أبو عبيد : غَذَا الماءُ يَغذُو : إذا مَرَّ مرّاً سريعاً.
وقال الهُذليُّ :
تَعْنُو بمخْرُوتٍ له ناضِجٌ |
ذُو رَيِّقٍ يَغْذُو وذو شَلْشَلِ |
وغَذا العِرْقُ يغْذُو : إذا سالَ ، وغَذا السِّقاءُ يَغذو غَذَواناً ، وعِرْقٌ غاذٍ جارٍ.
أبو عبيد عن الأحمر : الغَذَوانُ : المسرع.
قال امْرؤ القَيْسِ :