وأنشد :
لمَّا دَجاها بِمِتَلٍّ كالصقب |
وأوْغفَتْ لذاك إيغافَ الكلب |
|
قالت لقد أصبحت قرْماً ذا وطب |
لما يديم الحُبَّ منه في القلب |
ثعلب عن ابن الأعرابي : أوْغَفَ : إذا سار سيراً مُتعباً ، وأوْغَفَ : إذا عمش ، وأَوْغَفَ : إذا أكل من الطعام ما يكفيه.
أبو عبيد عن أبي عمر : الوَغْفُ : ضعف البصر.
غيف ـ غاف : قال الليث : يقال : أغفْتُ الشجرة فَغافت ، وهي تَغِيفُ : إذا تَغَيَّفَتْ بأغصانها يميناً وشمالاً ، وشجرةٌ غيْفاءُ ، والأغْيَفُ كالأغيَدِ إلا أنه في غير نعاسٍ. وأنشد :
[وهَدَبٌ](١)أغيَفُ غيْفانيّ
أبو عبيد عن الأصمعي : مَرَّ البعيرُ يَتَغيَّفُ ، ولم يفسِّره ، فقال شمر : معناه : يُسرع.
وقال أبو الهيثم فيما قرأت بخطه : التَّغَيُّفُ أن يتثنى ويتمايل في شِقَّيه من سعة الخَطْوِ ولين السير ، كما قال العجاج :
يكادُ يَرمي الفاترَ المُغَلَّفَا |
منه أجاريٌّ إذا تَغَيَّفَا |
أبو عبيد : غيَّفَ : إذا فَرَّ وعَرَّدَ.
وقال القُطامي :
وحَسَبْتُنا نزعُ الكتيبة غُدوةً |
فَيُغيِّفُونَ ونرجِعُ السَّرعانا |
الليث : الغافُ : يَنْبُوتٌ عظامٌ كالشجر يكون بِعُمان ، الواحدة : غافةٌ.
وقال أبو عمرو : الغَيَفَانُ : مرحٌ في السَّير.
وقال المُفَضَّل : تَغَيَّفَ إذا اختال في مشيته وهو الغيفان.
أبو زيد : الغافُ من العِضاهِ ، الواحدة غافةٌ ، وهي شجرةٌ نحو القرظِ شاكة حجازية تنبتُ في القِفاف.
فغا : في الحديث : «سيِّدُ ريحانِ أهل الجنة الفاغيَةُ».
قال الأصمعي : الفاغيَةُ : نَوْرُ الحِنَّاءِ ، قال : وكلُّ نورٍ فاغيَةٌ.
وسُئلَ الحسن عن السَّلفِ في الزعفران فقال : إذا أَفْغَى ، يُرِيد إذا نَوَّرَ.
وقال الليث : الفاغِيَةُ : نور الحِنَّاء ودُهنٌ مَفْغُوٌّ ، وأَفْغَتِ الشَّجَرةُ إذا أخرجت فاغِيتَها.
سلمة عن الفراء : هو الفَغْوُ والفاغيَةُ لنور الحِنَّاء.
وقال ابن الأعرابي : الفاغيَةُ أحسن الرّياحين وأطيبُها رائحة.
__________________
(١) زيادة من «اللسان» (غيف ـ ١٠ / ١٥٩).