بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
هذا كتاب حرف القاف من «تهذيب اللغة»
أبواب المضاعف
قال الليث بن المظفَّر قال أبو عبد الرحمن الخليلُ بن أحمدَ : القافُ والكافُ تألِيفهُما معقومٌ في بناء العربيةِ لقربِ مخرجيهما إلّا أنْ تَجيء كلمة من كلام العجمِ مُعرَّبة ، قال : والقافُ والجيمُ كيفَ قُلبتَا لم يحسن تأليفُهما إلا بِفصل لازم ، وقد جاءتْ كلماتٌ معرَّباتٌ في العربيةِ ليستْ منهَا ، وسأبين ذلكَ في حدّه.
[باب القاف والجيم
ق ج]
جق : قلتُ : وقد روى أبو العباس أحمد بن يحيى عن ابن الأعرابيِّ أنه قال : الجِقَّةُ : الناقَةُ الهرمةُ.
باب القاف والشين
ق ش
قش ـ شق : مستعملان.
قش : قال الليث : القَشُ : تَطَلُّبُ الأكلِ من هَاهُنا وهاهنا ، وكذلك التَّقْشِيشُ والاقْتشاشُ ، والاسمُ من ذلكَ القَشِيشُ والْقُشاشُ ، والنعتُ : قَشَّاشٌ وقَشُوشٌ ، قال : والقِشَّةُ : الصَّبية الصّغيرةِ الجُبة التي لا تكاد تنبتُ ، يقال : إنما هي قِشَّةٌ.
ويقال : بل القِشَّةُ دَوَيْبَّةٌ تُشبِهُ الجُعلَ ، قال : والقَشْقشَةُ : يُحْكَى به الصوتُ قبلَ الهديرِ في مخضِ الشقْشِقَةِ قبلَ أن يَزْغَدَ بالهدير ، قال : وصُوفَةُ الهِنَاءِ إذَا عَلِقَ بها الهناءُ ودُلكَ بها البعيرُ : وألقيتْ فهيَ قِشَّةٌ.
وقال أبو عبيد : يقال لِلقِرْدِ قِشَّةٌ إذا كانتْ أنثى ، قاله أبو زيد ، والذَّكَرُ رُبَّاحٌ.
قال أبو عبيدٍ : وقال أبو زيد : قَشَ القومُ يَقُشُّون قُشُوشاً إذا حَيُّوا بعدَ هُزال وأقَشُّوا إقْشَاشاً إذا انْطَلَقُوا فجفلوا ، قال : ولا يقال ذلكَ إلَّا للجميع فقط.
قشقش : وفي الحديث : «كان يقال لسورتي (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) و (قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ)