وإنه لَقِنٌ بين القَنَانَةِ ، ابن الأعرابي : التّقنِينُ : الضّرْبُ بِالقنِّينِ وهو الطُّنْبُورُ بالحبشيّةِ والكوبَة الطَّبْلُ ويقال : النَّرْدُ.
وقال الليث : القِنِّينَة وعاءٌ يُتّخذ من خَيْزُرَان أو قضبانٍ قد فُصل دَاخلهُ بحواجز بين مواضع الآنِيَة عَلَى صِيغة القَشْوةِ ، والقِنِّينة من الزجاج معروفةٌ وجمعُها القنَاني ، وفي الحديث : «إن الله حرم الخمر والكوبة والقنين» ، والقُنانُ : ريحُ الإبط أَشدُّ ما يكون.
قال أبو منصور : هو مثل الصُّنان سواء وأخبرني المنذري عن ثعلب عن ابن الأعرابي قال : القُناقِنُ : البصيرُ باسْتِنباط المياه ، وجمعه قَنَاقِنُ وأنشد للطرماح يصف الوحش :
يُخَافِتْنَ بعض المضْغِ من خشيَةِ الرّدَى |
ويُنْصتْنَ لِلسَّمع انْتصاتَ القَناقِنِ |
وقال الليث : هو القِنْقِنُ والقُناقِن وجاء في حديث يرويه عبد الله بن عمر : «أن اللهَ حرم الخمر والكوبةَ والقِنِّينَ».
قال القتيبيُّ : القِنِّينُ لُعْبَةٌ للرومِ يَتَقامرون بها.
نق : قال الليث : النَّقيقُ والنّقنَقَة من أصوات الضّفادِع يَفصلُ بينهما المدُّ والترجيعُ ، قال : والنِّقنِقُ : الطائر ، والدَّجاجة تُنَقنِقُ للبيض وَلا تنِقُ لأنّها تُرجِّع في صوْتِها.
وقال غيره : نَقَّتْ الدَّجاجة ونَقْنَقَتْ. أبو عبيد عن أبي عمرو : نَقْنَقَتْ عينه نَقْنَقةً إذا غَارتْ.
قال أبو عبيد : والضفَادعُ والعقرَبُ تَنِقُ.
قال جريرٌ :
كأَنَ نَقِيقَ الحبِّ في حاويائهِ |
فحيحُ الأفاعِي أو نقِيقُ العَقَارِب |
ومن أمثالِ العربِ في بابِ أفعلَ هو أرْوى من النَّقَّاقَةِ ، وهي ضفادِعُ الماء تَنِقُ فيه.
باب القاف والفاء
ق ف
[قفّ ـ فقّ : مستعملان].
قف : قال الليث : القُفَّة كهيئةِ القَرْعة تُتخذُ من خُوصٍ.
ويقال : شيخٌ كالْقُفَّةِ ، وعَجوزٌ كالْقُفةِ ، وأنشد :
كل عَجوزٍ رأسها كالقُفَّةِ
ورواه أبو عبيد كالكُفَّةِ.
قال الليث : واستقَفَ الشّيخُ إذا انضمَّ وتَشَنَّجَ.
قال أبو منصور : والقُفَّةُ : شَجرة مُستديرةٌ ترتَفعُ عن وجه الأرض بقدر شهرٍ وتَيبَسُ فَشبِّهَ بها الشيخُ إِذا عَسَا. ويقال : كأَنه قُفَّةٌ.
القَفُ بفتحِ القافِ ، ما يَبسَ من البُقولِ البَرِّيَّةِ وتناثر فالمال يرعاه ويَسْمَنُ عليه.
يقال له : القَفُ والقَفيفُ والقَميمُ.