قال أبو منصور : وهذا التفسير للمشقَصِ خلافُ ما حفظ عن العرب.
روى أبو عبيد عن الأصمعيّ أنه قال : المِشْقَصُ مِن النِّصال الطويلُ وليس بالعريض ، وأما العريضُ من النِّصال فهو المِعْبَلَةُ وهذا هو الصحيح وعليه كلام العرب.
وقال الليث : الشَّقِيصُ في نَعْتِ الفَرس فَرَاهةٌ وجَوْدَةٌ ، قلت : لا أَعرف الشَّقِيص في نعْت الخيْل ولا أدري ما هو.
ق ش س ، ـ ق ش ز : أهملت وجوهها.
ق ش ط
قشط : قال الليث : استُعمل منه القَشْطُ وهو لُغَةٌ في الكَشْط.
وقال الفراء في قول الله : (وَإِذَا السَّماءُ كُشِطَتْ (١١)) [التكوير : ١١] ، هي في قراءَةِ عبدِ الله (قُشِطَت) بالقاف ، ومعناهما واحد مِثل القُسْطِ والكُسْط ، والقافُور والكافور.
وقال الزَّجّاج : (كُشِطَتْ) وقشطَت واحدٌ ومعناهما قُلِعت كما يُقلع السَّقْف.
يقال : كَشَطْتُ السقْف وقشَطتُه.
وقال غيرُه : كشطَ فلانٌ عن فرَسه الْجلَّ وقشَطه إذا كشَفه.
ق ش د
قشد ـ شدق ـ دقش ـ شقد ـ دشق.
قشد : قال الليث : يقال لِثُفْلِ السَّمْنِ القِشْدَةُ والقِلْدة.
وأخبرني المنذري عن أبي الهيثم في قول العرب : إذا طَلَعت البَلْدة أُكِلَتِ القِشدة.
قال : وتسمَّى القشدة الإثرَ والخُلاصة والأُلَاقةَ.
قال : وسُمِّيَتْ أُلاقةً لأنها تَليقُ بالقِدر أي : تَلْزَقُ بأَسْفلِها حين يُصَفَّى السَّمن ويَبقى الإثْرُ مع شعَرٍ وعُود وغيرِ ذلك إن كان ويخرج السَّمن مُهذَّباً صافياً كأَنّه الخل.
أبو عبيد عن الكسائي : يقال لثُفْل السَّمْنِ القِلْدة والقِشدةُ بالدال والكُدادةُ ، وقد قشَدْنا القِشْدَة.
شقد : قال الليث : الشِّقْدَةُ : حشيشةٌ كثيرةُ الإهالة واللّبَنِ.
قال أبو منصور : لمْ أَسْمَع الشِّقْدَة لغير الليث وكأنه أراد القِشدة فقلبه كما يقال جذب وجبذ.
دقش : قال الليث : سألْتُ أَبا الدُّقَيش ؛ فقلت : ما الدَّقَشُ؟ فقال : لا أَدرِي ، قلت : فما الدُّقَيْشُ؟ قال : ولا هذا ، قلت : فاكْتَنَيْتَ بما لا تدري ما هُوَ. قال : إنما الكُنَى والأسماءُ علاماتٌ.
وقال ابنُ دُرَيد : قال أبو حاتم : السجزي : الدّقشة دُوَيْبَّةٌ رقْطَاء أصغرُ من العَظَاءَةِ قال : والدَّقْش عنده النقْشُ.