شمر : الصقْر : الحامض الذي ضَرَبَتْه الشَّمس فحمضَ ، يقال : أتانا بِصقْرَةٍ حامِضة.
قال مكوزة : كأن الصقْرَ منه.
وقال ابن بزرجَ : المصقئرُّ من اللبنِ الذي قد حمضَ وامتنع.
أبو منصور : والصَّقْرُ عند البحرانيين ما سال من جلالِ التمرِ المكنوزة يسدك بعضها فوق بعضٍ وتحتها خواب خضرٌ مركبةٌ في الأرض المصرجةِ فينعَصِرُ منها دبسٌ خامٌ كأنَّهُ العسلُ ، وربما أخذوا الرطبَ من العِذْقِ ملقُوطاً مُنَقًّى فجعلوهُ في بساتيقَ وصبُّوا عليه من ذلك الصقرِ فيقال له : رُطَبٌ مصَقَّرٌ ويبقى رطباً طَيِّباً لمن أرادهُ من أرْبابِ النخيلِ.
أبو عبيدٍ عن أبي عمرو : الصَّقْرَةُ : شدة الحر.
وقال ذو الرمة :
إذا ذابتِ الشمسُ اتقَى صَقَراتِها |
بأفنانٍ مربوعِ الصَّرِيمةِ مُعْبِلِ |
وقد صَقَرَتْهُ الشمس : إذا آذاهُ حَرُّهَا.
وقال أبو عبيدة : الصَّقْرانِ دائرتانِ من الشعر عندَ مؤخرِ اللِّبدِ من ظهرِ الفَرسِ ، قال : وحدُّ الظهرِ إلى الصَّقْرَيْن.
وقال الفراءُ : جاء فلانٌ بالصُّقَر والبُقَرِ والصُّقَارَى والبُقَارى : إذا جاءَ بالكذبِ الفاحِشِ.
أبو عبيدٍ عن أبي عمرو : الصَّاقُورُ : الفأسُ العظيمة التي لها رأسٌ واحدٌ دقيقٌ يكسرُ به الحجارةُ وهو المعولُ أيضاً.
وقال الليث : الصَّاقُورُ : باطنُ القِحْفِ المشرف فوق الدماغِ كأنَّهُ قَعْرُ قَصْعَةٍ ، قال : والصَّاقِرَةُ : النَّازِلَةُ الشديدةُ ، والصَّوْقَرِيَّة : حكاية صوت طائر يُصَوْقِرُ في صياحه تسمعُ في صوته نحوَ هذه النغمةِ ، قال : والصَّقْرُ : ضربُ الحجارةِ بالمعولِ.
ثعلبٌ عن ابن الأعرابيّ : الصَّقْرُ : الماءُ الآجِنُ والصَّقْرُ : القيادةُ عَلَى الحُرَمِ ، ومنه الصَّقّارُ الذي جاء في الحديث.
وروى سلمة عن الفراء قال : الصَّقَّارُ : اللَّعّانُ لغيرِ المستحقين ، والصَّقّارُ : الكافِرُ ، والصَّقّار : الدَّبّاسُ.
وأخبرني محمد بن إسحاق عن أبي الهيثم أنه قال : السقَّارُ : الكافرُ بالسّين ، وقرأت بخط شمر : «ملعونٌ كلٌّ كافر صَقَّارٍ» رواهُ أنس ، قال : والصَّقّارُ : النمامُ ، تَصَقَّرتُ بموضعِ كذا وتشكَّلتُ وتَنَكَّفْتُ ، بمعنى تلبَّثتُ.
صرق : أهمله الليث.
وروى أحمد بن يحيى عن عمرو عن أبيه وعن سلمة عن الفراء وعن ابن الأعرابيّ أنهم قالوا : الصَّريقة : الرُّقاقَةُ.
قال الفراء : وتجمعُ على صُرُقٍ وصَرَائق وصريقٍ.