سقد : أهمله الليث.
ورَوَى أبو العباس عن عمرٍو عن أبيه قال : السُّقْدُدُ : الفرسُ المُضَمَّرُ ، وقد أَسْقدَ فرسهُ وسَقَّده إذا ضمَّرَه.
وفي حديث أبي وَائلٍ عن ابن مُعَيْزٍ السَّعديِ : «خرجْتُ بالسحَر أُسَقِّدُ فَرساً» ، أي : أراد أنه خرج بفرَسه يُضَمِّرُه.
دقس : قال الليث : الدَّقْسُ ليس بعربي ، ولكنه اسمُ الملِك الذي بَنى المسجدِ على أصحاب الكهف دَقْيُوسُ.
أبو منصورٍ : كأَنّه روميٌّ.
وفي «نوادر الأعراب» : ما أَدْرِي أين دَقَس ولا أيْنَ دُقِسَ بِهِ ولا أين طَهَسَ وطُهِسَ به ، أي : أينَ ذُهِب به.
دسق : قال الليث : الدَّسَقُ : امتلاءُ الحَوض حتى يَفِيضَ.
يقول : أَدْسَقْتُ الحَوْضَ حتى دَسِق.
وأنشد قولَ رؤبة :
يَرِدْنَ تحتَ الأَثْلِ سَيّاح الدَّسَق
قال : والدَّيْسَقُ : اسم الحَوض المَلآن ماءً.
قال : والسّرابُ يُسمَّى دَيْسقاً إذا اشتدَّ جَرْيُه.
وقال رؤبةُ أيضاً :
هابِي العَشِيِ دَيْسَقٌ ضُحاؤُه
وقال أبو عمرٍو : دَيْسق أبيض وَقْتَ الهاجِرةِ.
وقال ابن الأعرابي : الدَّيْسق : الممتَلِىءُ يعني السَّراب.
وأما قول الأعشى :
وقِدْرٌ وطبّاخٌ وكأْسٌ ودَيْسق
فإنَّ أبا الهيثم قال : الدَّيسق : الطُّشْتَخَانُ وهو الفاثور ، قال : ويقال لكلِّ شيءٍ يُنيرُ ويضيء دَيْسَق ، ويوم دَيسقة يومٌ من أيّامِ العرَب معروفٌ ، وكأَنّه اسمُ موضع.
قال الجَعْدِيُّ :
نحنُ الْفَوارِس يَوْمَ دَيْسَقَةَ الْ |
مُغْشُو الكُمَاةِ غَوَارِبَ الأَكَمِ |
عمرٌو عن أبيه : الدَّيْسَق : الصّحْراءُ الواسعةُ.
قدس : قال الله عزوجل : (وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ) [البقرة : ٣٠] ، أي : نُطَهِّرُ أنفسنا لك ، وكذلك نفعلُ بمنْ أطاعَكَ ، نقدِّسهُ أي : نطهِّرُهُ ومن هذا قيل للسَّطْلِ القَدَسُ لأنَّهُ يُتَقَدَّسُ منه : أي : يتطهرُ ، ومن هذا بيت المقدس أي : البيتُ المطهر الذي يُتَطَهَّرِ بِهِ مِن الذُّنوبِ.
وقوله : (الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ) [الحشر : ٢٣].
قال : (الْقُدُّوسُ) : الطاهر : وهو من أسماء الله ، ونحو ذلك.
قال الأخفشُ : وقد قيلَ قَدُّوسٌ بفتحِ