قَراسٍ بفتح القاف وتخفيف الرّاء.
وقال الليث : القراسَيةُ : الجمل الضخم ، تقول هذا جملٌ قُراسِيَةٌ ، ويقال للناقةِ أيضاً قُرَاسِيَةٌ ، وهو في الفحول أعَمُّ ، وليست القراسية نسبةً إنما هن على بِناءِ رباعِيَةٍ وهذه ياءات تزاد.
وأنشد لجرير :
يكفي بني سعدٍ إذا ما حارَبوا |
عِزٌّ قراسيةٌ وجَدٌّ مِدْفَعُ |
سرق : في حديث ابن عمر : أن سائلاً سأله عن بيعِ سَرَقِ الحرير فقال : «هَلَّا قلْتَ شُققَ الحرير».
قال أبو عبيد : سَرَقُ الحريرِ هي الشقَقُ أيضاً إلا أَنها البيضُ خاصةً.
وقال العجاج :
ونَسَجَتْ لوامِعُ الحَرورِ |
سَبَائِباً كسَرَقِ الحَرِيرِ |
الواحد منها سرقةٌ ، قال : وأَحسب الكلمة فارسيةً أصلها سَرَهْ ، وهو الجيِّدُ فَعُرِّبَ فقيل سَرَقٌ ، كما قالوا للخروفِ بَرَقٌ وأصله بَرَهْ ، وقيل للقباءِ يَلْمَقٌ وأَصله يَلْمَهْ والاسْتَبْرَق أَصله اسْتَبْرَهْ ، وهو الغَليظ من الدِّيباج.
وقال ابن الأعرابي : السَّرَق : شِقاق الحرير.
وقال الليث : السَّرَق مصدر فعل السّارق ، تقول : بَرِئْت إليك من الإباقِ والسَّرقِ في بَيْعِ العبيدِ ، والسّرِقَة الاسم والاستراق الختْلُ سرّاً كالذي يَسْتَرِقُ السمْع ، والكتبةُ يسترِقونَ من بعض الحسابات.
قال : والانسراقُ أن يَخْنِسَ إنسانٌ عن قومٍ ليذْهب ، وأما قولُ الأعشى يصفُ ظبْية :
فهي تَتْلو رَخْصَ الظَّلوفِ ضَيئلاً |
فاتِرَ الطَّرْفِ في قواهُ انْسِرَاق |
فالانْسراقُ : الْفُتور والضعفُ هاهُنا.
وقول الأعشى :
فيهنَّ مَحْرُوفُ النَّواصِفَ مَسرو |
قُ البُغامِ شادِنٌ أَكْحَل |
أراد أنَّ في بُغامِهِ غُنَّة فكأنَّ صوْتَهُ مسروقٌ ، وسُرَّقُ إحْدى كُوَرِ الأهْوازِ وهنّ سبع.
ويقال : سَرَّقْتُ الرجل إذا نَسَبْتُهُ إلى السرقةِ ، وفُلانٌ يُسارِق فُلانة النَّظر إذا تغفَّلها فنظر إليْهَا وهي لاهيةٌ عنهُ ، وسُراقةُ ابن مالك اسمُ رجُلِ من بَنِي مُدْلِجٍ ، وأخْبَرني أبو بكرٍ عن شمر قال : قال خالد بن جنبة : سَرَق الحرير جَيَّده ، وقد روي عن الأصمعي أيضاً ، وقال إنما هو بالفارسِيَّةِ سَرهْ ، وقال النَّضرُ : صَرَق بالصَّادِ.
سقر : قال النَّحْوِيُّونَ : سَقَرُ اسمٌ معروفٌ لجهنم نعوذُ بالله من سَقَر وهكذا قُرِئ : (ما سلككم في صقر) غير منصرف ، لأنه