وقُبولاً ، وعلى فلان قَبول ، أي : تَقبَله العَيْن.
وأخبرني المنذريّ عن ثعلب عن ابن الأعرابيّ ، يقال : قَبِلتُه قَبولاً وقُبولاً ، وعلى وجهه قَبول لا غير.
وقال اللحيانيّ : قَبلتْ عينُه ، وعَيْنٌ قَبْلاء ، وهي التي أقبلتْ على الحاجب. ورجل أقبَلُ وامرأة قَبْلاء.
ويقال : قد قَبَلَني هذا الجَبَل ثم دبرَني ، وكذلك قيل : عامٌ قابِل.
ويقال : قبَّلتُ العامل تقبيلاً ، والاسم القَبَالة. وتقبَّلَه العامِلُ تَقبُّلاً.
قال : والقَبَلة : حَجَر أبيضُ عظيم ، تجعل في عُنُق الفَرَس.
يقال : قَلَّدها بقَبَلَة. والقَبَل والقَبَلة من أسماء خَرَزِ الأعراب.
وأخبرني المنذريّ عن ثعلب عن ابن الأعرابيّ قال رجلٌ من بني ربيعةَ بن مالك : «إنّ الحقّ بِقَبَل ، فمن تعدّاه ظَلَم ، ومَن قصَّر عنه عَجَز : ومَن انتهى إليه اكتفى».
قال : بِقَبَل ، أي : يَضِحُ لك حيث ، وهو مِثل قولهم : إن الحق عارٍ.
سلمة عن الفراء قال : لقيتُه مِن ذي قِبَل وقَبَل ، ومِن ذي عِوَض وعَوَض ، ومن ذي أُنُف ، أي : فيما يُستقبَل.
غيرُه : اذهبْ فأَقْبِله الطريق ، أي : دُلَّه عليه. وأقبلْتُ المِكْواة الداءَ. وأقْبلتُ زيداً مَرّةً وأدبَرْتُه أخرى ، أي : جعلتُه مرّةً أمامي ومرّةً خَلْفِي في المَشيِ. وقَبَلْتُ الجبلَ مرّةً ودبرْتُه أخرى.
والعرب تقول : «ما أنتَ لهم في قِبال ولا دِبار» ، أي : لا يَكترثون لك.
وقال الشاعر :
وما أنتَ إنْ غَضبتْ عامِرٌ |
لها في قِبالٍ ولا في دِبارِ |
ويقال : أتانا في ثوبٍ له قبائل ، وهي الرِّقاع.
أبو العباس عن ابن الأعرابي قال : إذا رُقِّع الثوبُ فهو المقبَّل والمقْبول والمُرَدَّم ، والمُلَبَّد والمَلْبودُ. وقبائلا اللجام : سُيورُه ، الواحدة قبيلة.
وقال ابن مقبل :
تُرْخِي العِذارَ وإن طالت قبائلُهُ |
عن حَشْرة مِثلِ سِنْفِ المَرْخةِ الصَّفِرِ |
ويقال : رأيت قبائل من الطَّيْر ، أي : أصنافاً ؛ وكلُّ صنفٍ منها قَبيلة. فالغِربان قَبيلة ، والحمام قبيلة.
وقال الراعي :
رأيتُ رُدَافَى فوقَها مِن قَبيلةٍ |
مِن الطَّير يَدْعوها أَحَمُّ شَحوجُ |
يعني الغِرْبان فوق النَّاقة.
وقال شمر في كتابه في «الحيّات» : قُصَيْرَى قِبالٍ : حَيّة سمّاها أبو خَيْرة :