قُصَيْرى ، وسمّاها أبو الدُّقَيش قُصَيْرى قِبال ، وهي من الأفاعي غير أنَّها أصغر جِسماً ، تَقتُل على المكان.
قال : وأَزَمَتْ بفرْسِنِ بعيرٍ فمات مكانَه.
عمرو عن أَبيه ، يقال للخِرْقة التي يُرَقَّع بها قَبّ القميص : القَبيلة ، والتي يُرقَّع بها صَدْرُ القميص اللِّبْدة.
وأخبرني المنذريّ عن ثعلب عن ابن الأعرابيّ قال : القَبيلة : صَخْرَة على رأس البئر. والعُقابان : دِعامَتا القَبيلة مِن ناحيتها جميعاً. وهي القَبيلة والمنزَعة.
قال : وعُقاب البئر : حيث يقوم الساقي.
أَبو عبيد عن أَبي زيد يقال لأحناء الرَّحْل : القبائل ، واحدتُها قبيلة.
بقل : قال الليث : البقْل من النبات : ما ليس بشجَرٍ دِقٍّ ولا جِلّ ، وفَرْقُ ما بين البَقْل ودِقّ الشجر أَنَ البقل إذا رُعِيَ لم يَبقَ له ساقٌ ، والشجر تَبقى له سُوق وإن دَقّت.
وابتَقَل القومُ : إذا رَعَوُا البقلَ. والإبل تُبتَقل وتتبقّل.
والباقِل : ما يَخرج في أعراض الشجر إذا ما دنَتْ أيامُ الربيع وجَرَى فيها الماء فرأيتَ في أعراضه شِبْهَ أَعيُن الجَراد قبل أَن يستبِين وَرقُه ، فذلك الباقل ، وقد أَبقَلَ الشجرُ.
ويقال عند ذلك : صارَ الشجرُ بَقْلةً واحدة. وأبقَلتِ الأرض فهي مُبْقلة ، والمَبْقَلة : ذات البَقْل.
أَبو عبيد عن الأَصمعي : أَبقَل المكان فهو باقل مِن نبات البَقْل ، وأَورَسَ الشجر فهو وارِسٌ : إذا أَوْرَقَ ، وهو بالألف.
وقال الليث : ويقال للأمرد إذا خرج وجهُه : قد بَقَل. وبقَل نابُ الجمل أَوّلَ ما يطلع. وجَمَلٌ باقِلُ الناب.
قال : والباقِليّ من نبات البَقْل : اسمٌ سوادِيّ ، وهو الفُول ، وحَمَلُه الجِرجِر.
وقال أَبو عبيد : الباقِليّ : إذا شدّدْت اللام فَصَرْت ، وإذا خفّفتَ مدَدْتَ فقلت : الباقلاء.
أَبو عبيد عن الأموي قال : مِن أَمثالهم في باب التشبيه : «إنه لأعْيَا من باقل».
قال : وهو رجل مِن رَبيعةَ ، وكان عَيِيّاً فَدْماً.
قال : وإياه عَنَى الأرَيْقِطُ في وصف رجلٍ ملأ بطنَه حتى عَيَّ بالكلام فقال :
أَتانا وما داناه سَحْبانُ وائل |
بياناً وعِلْماً للذي هو قائلُ |
|
فما زال عنه اللَّقْمُ حتى كأنه |
مِن العِيّ لمّا أَن تَكلّمَ باقل |
قال : وسحبان هو من ربيعة أيضاً من بكْر ، كان لسناً بليغاً.
قال الليث : بَلَغ مِن عيّ باقل أنه سئل : بكم اشتريتَ الظبيَ؟ فأخرج أصابعَ يديه ولسانَه ، أيْ : بأحدَ عشر ، فأفلتَ الظبيُ