رَخْصةٌ في وَسَطها عند أعلاها كأنَّها قُلْب فضّةٍ رَخْصٌ طيّبٌ يسمَّى قَلْباً لبياضه.
والقُلْب من الأسوِرَة : ما كان قَلْداً واحداً.
ويقولون : سِوارٌ قُلْب. ويقال للجبّة البيضاءِ قُلْب تشبيهاً به.
وقال شمر : يقال : قَلْب وقُلْب لقَلب النخلة ، ويُجمَع قِلَبة.
وقال غيره : القُلْب بالضم : السَّقف الذي يَطلِعُ من القَلْب. والقُلْب هو الجُمّار.
وقال الليث : القَلْب : تحويلُك الشيءَ عن وجهِه. وكلامٌ مقلوب ، وقد قلبتُه فانقلَب ، وقلّبتُه فتقلّب. والقَلْبُ : صَرْفُك الرجلَ عن جهةٍ يريدُها. والمُنْقَلب : مَصيرُ العباد في الآخرة.
والقُلَّب الحُوَّل : الذي يقلّب الأمورَ ويصرِّفُها ويحتال لا تِّساقها.
ورُوي عن معاوية أنَّه كان يقلَّب على فراشه في مَرَضه الذي مات فيه.
فقال : «إنّكم لتُقلّبون حُوَّلاً قُلّباً إنْ وُقِيَ هَوْلَ المُطّلَع».
وقال الليث : القَليب : البئر قَبل أن تُطْوَى ، فإذا طُويتْ فهي الطَوِيّ ، وجمعه القُلَب.
وقال ابن شُميل : القَليب : اسمٌ مِن أسماء الرَّكيّ مطويّةً أو غير مطويّة ، ذات ماء أو غير ذات ماء جَفْراً أو غيرَ جَفْر ؛ والجميع القُلب.
قال الأزهري : وقال غيره : البئر العادية : القديمة ، مطويّةً كانت أو غير مطويّة. ذات ماء أو غير ذات ماء ، جفر أو غير جفر.
وقال شمر : القَليب : اسمٌ مِن أسماء البئر البَدِيء والعاديّة ، ولا يُخَصّ بها العاديّة.
قال : وسمِّيت قليباً لأنّ حافرَها قَلَب تُرابها.
وقال الليث : القِلِّيب والقِلَّوْب : الذِّئبُ بلُغة أهل اليَمَن. وبعضهم يقول : قِلَّاب.
ومنه قولُه :
أَيا جَحْمَتَا بكيِّ على أمّ واهِبِ |
قتيلة قَلِّوْب (١) بإحدى الذنائبِ |
وقال ابن الأعرابي في القِلّيب والقِلَّوْب نحواً منه.
والقَلَب : انقلاب في الشَفَة ، فهي قَلْباء وصاحبُها أَقْلَب.
وأخبرني المنذري عن المفضّل بن سَلَمة في قولهم : ما به قَلَبة.
قال الأصمعيّ : أي ما به داء ، وهو القُلَاب ، داءٌ يأخذ الإبل في رؤوسها فيَقلِبُها إلى فوق.
__________________
(١) قبلها في المطبوع : «(قليب). والمثبت كما في «العين» (قلب ـ ٥ / ١٧٢). ورواية عجز البيت في «اللسان» (قلب ـ ١١ / ٢٧٢): «أكيلةِ قِلَّوبٍ ببعض المَذانبِ».