سمِّي إقليماً لأنَّه مقلومٌ من الإقليم الذي يُتاخمه ، أي : مقطوع عنه.
ملق : قال الليث : المَلَق : الوُدُّ واللُّطْف الشديد.
قال العجّاج :
إيّاك أَدْعو فتَقبَّل مَلَقي
قال : يعني دُعائي وتضرُّعي.
ويقال : إنّه لمَلّاق متملِّق ذو مَلق ، ولا يقال منه فَعَل يَفعَل ، إلّا على يتملَّق.
الحَرّانيُّ عن ابن السكيت : المَلْق : الرّضعُ.
يقال : مَلَقَ الجَدْيُ أُمَّه يَملقُها : إذا رضعَها. والمَلْقُ أيضاً : المرُّ الخفيف.
يقال : مرَّ يَملُق الأرض مَلْقاً ، ويقال : مَلَقه مَلقاتٍ : إذا ضرَبه. والمَلق من التملّق ، وأصله من التليين.
ويقال للصَّفاة الملساء اللَّينة مَلَقة ، وجمعها مَلَقات.
قال الهُذَلي :
أتيحَ لها أقَيْدِرُ ذو حَشِيفٍ |
إذا سامَتْ عَلَى المَلقات ساما |
وقال الراجز :
وحَوْفل ساعِدُهُ قد امَّلقْ
أي : لانَ.
وقال الليث : الإملاق : كثرة إنفاق المال وتبذيرُه حتَّى يُورِّث حاجة.
وفي الحديث : أنَّ امرأةً سألت ابنَ عباس : أَأُنفق مِن مالي ما شئتُ؟ قال : نعم أمْلِقِي من مالك ما شئت.
قال الله : (خَشْيَةَ إِمْلاقٍ) [الإسراء : ٣١] ، معناه خشية الفقر والحاجة.
وقال ابن شميل : إنّه لمُملِق ، أي : مُفْسِد.
والإملاق : الإفساد.
وقال شمِر : أَمْلق لازم ومُتعدّ ، يقال : أَمْلق الرجُل فهو مُملق : إذا افتقَر فهذا لازمٌ. وأَمْلق الدَّهرُ ما بيده.
وقال أَوْس بن حَجَر :
لما رأيتُ العُدْمَ قَيّدَ نَائِلي |
وأَمْلَق ما عندي خُطوبٌ تَنَبَّلُ |
وقال الليث : المالَق : الذي يملِّسُ به الحارثُ الأرضَ المُثَارَةَ.
وقال أبو سعيد : يقال لمالج الطيان مالق ومِمْلَق.
وقال النضر : قال الجَعْديّ : المالق : خشبةٌ عريضةٌ تُشَدُّ بالحبال إلى ثَوْرَيْن يقوم عليها رجلٌ ويجرُّها الثوران فتعفِّي آثار السِّنّ.
وقد مَلَّقوا الأرض تمليقاً : إذا فعلوا ذلك بها.
قلتُ : مَلَّقُوا وملَّسُوا واحد ، وهي تمليس الأرض ، فكأَنّه جعل المالق عربيّاً.
وقال غيره : مَلَق الرجُلُ جاريتَه ومَلَجَها :