كانت إذا وَدَقَتْ أمثالهُن له |
فبعضُهنّ عن الأُلَّاف مشتعِبُ |
ويقال : مارَسْنا بني فلانٍ فما وَدَقُوا لنا بشيء ، أي : ما بَذَلوا ، ومعناه : ما قَرَّبوا لنا شيئاً مِن مأكول أو مشروب ، يَدِقُون وَدْقاً.
الأصمعيّ : يقال : في عَيْنه وَدْقة خفيفة : إذا كانت فيها بَثْرةٌ أو نُقْطة شَرِقةٌ بالدم.
وقد وَدَقتْ عينُه تِيدَقُ وَدَقاً.
وقال رؤبة :
لا يَشتَكِي عينيه مِن داءِ الوَدَق
ويقال : وَدَقتْ سُرّتُه تَدِق وَدْقاً : إذا سالت واسترخت. ورجل وادقُ السُرَّة : شاخِصُها.
دوق : أبو عبيد : هو مائق دائق ، وقد ماقَ يَمُوق وداقَ يدُوق ، مَواقةً وَدَواقةً ومُؤوقاً ودُؤوقاً.
وقال أبو سعيد : داقَ الرجلُ في فِعلِه وداك يَدُوقُ وَيَدُوك : إذا حَمُق. ومالٌ دَوْقَى ورَوْبَى ، أي : هَزْلَى.
باب القاف والتاء
ق ت
(وا يء) قتا ، قوت ، وقت ، توق ، تيق ، تقي ، تأق.
قتا : قال الليث : القَتْو : حُسْنُ الخِدمة.
تقول : هو يَقْتُو الملُوك ، أي : يَخدمُهم :
إني امرؤٌ مِن بني خُزَيمة لا |
أحْسِنْ قتْوَ المُلُوك والخَبَبا |
والمَقَاتيَة هم الخُدَّام ، والواحد مَقْتَوِيّ ، وإذا جُمع بالنوق خُفِّفتْ الياء مَقْتَوون وفي الخفض والنصب مَقْتَوِين ، كما قالوا أشقرِين. وأنشد :
مَتَى كنّا لأمِّكَ مَقْتَوِينا
وقال شمر : المَقْتَوُون : الخَدَم ، واحدهم مَقْتَوِيّ. وأنشد :
أرَى عَمرو بن صِرْمةَ مَقْتَوِيّاً |
له في كل عامٍ بَكْرَتانِ |
قال : ويروى عن المفضل وأبي زيد أن أبا عَوْنٍ الحِرمازيّ قال : رجلٌ مَقْتَوِين ورجلانَ مَقْتَوِينٌ ، وكذلك المرأة والنساء ، وهم الذين يَخدُمون الناس بطعام بطونهم.
قال الكيمت : وقال أبو الهيثم : يقال : فَتَوْتُ الرجلَ فَتْواً ومَقْتى ، أي : خَدَمتهُ ثم نسبوا إلى المقْتَى فقالوا : رجل مَقْتَوِيّ ، ثم خفّفوا ياءِ النسبة فقالوا : رجلٌ مَقتَوٍ ورجالٌ مَقْتَوُون ، الأصل مَقْتَوِيون.
ثعلب عن ابن الأعرابي : القَتْوَة : النميمة.
قلتُ : أَصلُها القَتَّة.
قوت : قال الليث : القُوت : ما يمسك الرَّمَق من الرِّزق والقَوْت مصدرُ قولك : قاتَ يَقُوتُ قَوْتاً ، وأنا أقُوتُه ، أَي : أَعُولُه برِزْق قليل.
وإذا نَفَخَ نافخٌ في النار تقول له : أنْفُخ