باب القاف والذال
قذ]
[مذقر ـ ذمقر] : في حديث عبد الله بن خَبَّاب أنَّه لما قَتَله الخوارج بالنَّهْروان سَالَ دَمُه في النهر فما امذَقَرَّ وما اختَلَط. قال الراوي : فأتبعتُه بصري كأنه شِراكٌ أَحمر.
قال أبو عبيد : معناه : أنّه امتزجَ بالماء.
وقال شمر : الامذِقْرَار أنَّه يجتمع الدم ثم ينقطع قِطَعاً ولا يَختلط بالماء.
يقول : فلم يكن كذلك ، ولكنَّه سالَ وامتَزَج. قال شمر : وقال أبو النضر هاشم بن القاسم : معنى قوله : فما امذَقرَّ دَمُه ، أي : لم يتفرق ولا اختلَط.
قلت : وهذا هو الصواب ، والدليل على ذلك قوله : رأيتُ دمَه مِثل الشِّراك في الماء ، أراد أنه بَقيَ في الماء كالطَّريقة غير مختلطة بالماء. ورواه بعضهم : فما ابذَقَرَّ دَمُه ، وهي لغة ، معناه ما تفرَّق. ولا تمذَّرَ مثله ، ومنه قولهم : تَفَرَّق القومُ شَذَر مَذَر.
والدليل على صحة هذا القول ما رواه أبو عبيد عن الأصمعي : إذا انقطع اللبنُ فصار اللبن ناحيةً والماء ناحيةً فهو ممذقِر.
وقال ابن شميل : المُمَذْقر : اللبن الذي تَفَلَّقَ شيئاً ، فإذا مُخِض استوى.
وقال الفراء : امذَقَرَّ اللبنُ واذمَقرّ : إذا تَفَلَقَ.
وقال ابن الأعرابي : لبنٌ مُمْذَقِرٌّ : إذا تقطَّعَ حَمْضاً.
[قلذم] : وقال الليث وغيره : القَلَيْذِمَ : البئر الكثيرة الماء. وأنشد :
إنَّ لنا قَلَيْذَماً قدُوما |
يزيدها مَخْج الدِّلا جُمُوما |
[قنفذ] : وقال الليث : القنفذ معروف ، والأنثى قنفذة.
ثعلب عن ابن الأعرابي : يقال للشجرة إذا كانت في وسط الرّملة القُنْفُذة والقُنفُذ.
ويقال للموضع الذي دون القَمَحْدوَة : القُنْفُذة. ويقال للرجل النمّام : ما هو إلّا قنفُذليل ، وأنْقَدليل.
[باب القاف والثاء
قث]
[قمثل] : أبو عبيد عن أبي عمرو : القميثل : الرجل القبيح المِشية) (١).
[قنثل] : الأصمعي : القَنثَلة أن يَنْبُثَ الترابَ إذا مشى ؛ [و] هو مُقَنْثِل.
قلت : وقال غيره : هو النّقْثَلة أيضاً ، حكاه اللحياني ، كأَنه مقلوب.
[بلثق] : أبو عبيد : البلاثقّ : الماء الكثير.
__________________
(١) أثبت في المطبوعة بعد مادة (قلذم) وأثبتناه هنا كما في «العين» (٥ / ٢٦٢).