للَقَدْ كانوا لَدَى أزماننا |
لصَنِيعَيْن لِبأْسٍ وتقَاءِ |
ق د ن
دنق ، قند ، قدن ، نقد : مستعملة.
دنق : قال الليث : يقال : دانِق ودانق ، وجمع دانِق دَوَانق ، وجمع دانَق دوانيق.
وقال غيره : يجوز في جمعهما معاً دوانق ودوانيق. وكذلك كلُّ جمع على فواعل ومفاعل فإنه يجوز مدُّه بياء.
ثعلب عن ابن الأعرابي عن أبي المكارم قال : الدّنيق والكِيص والصُّوص الذي ينزل وحدَه ويأكل وحدَه بالنهار ، فإذا كان الليلُ أكلَ في ضوء القمر لئلَّا يراه الضيف.
وقال : يقال للأحمق : دائِق ودانق ، ووادق ، وهِرْط.
وقال أبو عمرو : مريضٌ دانق : إذا كان مُدْنَفاً مُحْرَضاً. وأنشد :
إنَّ ذواتِ الدَّلِّ والبَخَانق |
يقتُلن كلَّ وابِقٍ وعاشقِ |
|
حتَّى تراه كالسليم الدانقِ
وقال الليث : دَنَّقَ وَجْهُ الرجل تدنيقاً : إذا رأيتَ فيه ضُمْراً ؛ لهزاله من مرض أو نَصَب.
أبو عبيد : دَنَّقَت الشمس تدنيقاً : إذا دنَتْ للغروب ، حكاه عن الأحمر.
وقال غيره : دنقَتِ العَينُ تدنيقاً : إذا غارت. ودَنق للموت تدنيقاً : إذا دنَا منه.
وقيل : لا بأس للأسير إذا خاف أن يمثل به أن يدنِّق للموت.
وأهل العراق يقولون : فلان مدنِّق : إذا كان يُدَاقُّ النظرَ في معاملاته ونفقاته ويَستعصِي فيها.
قلت : والتدنيق والمُدَاقَّة والاستقصاء : كناياتٌ عن البُخل والشحّ.
وقال ابن الأعرابي : الدُّنقُ : المقترون على عيالهم وأنفسهم. وكان يقال : «من لم يُدَنق زَرْنق». قال : والزَرْنقة : العِينة.
وقال أبو زيد : من العيون الجاحظة والظاهرة والمدنقة ، وهنَّ سواء ، وهو خروج العين وظُهورُها.
قال الأزهري : وقوله أصحُّ ممن جعل تدنيق العين غُؤُوراً.
قند : قال الليث : القَنْد : عُصارة قصبِ السكّر إذا جَمَد ؛ قال : ومنه يتخذ الفَانيذ.
وسَوِيق مقنودٌ مقنَّدٌ.
ثعلب عن ابن الأعرابي قال : القِندَدُ : حالُ الرجل حسنةً كانت أو قبيحة.
عمرو عن أبيه : هي القِنْديدُ والطَّابة ، والطَّلَّة ، والكَسيس ، والفَقْد ، وأمّ زَنْبقٍ وأمُّ لَيْلَى والزرقاء ، للخمر.
ثعلب عن ابن الأعرابي قال : القَناديد : الخُمور ، والقَناديد : الحالات ، الواحد منها قِنْديد.