وقال أبو عبيد : سمعتُ الكسائي يقول : رجل قِنْدأوة وسِنْدَأْة وهو الخفيف : وقال الفرّاء : هي من النُّوق الجريئة.
وقال شمر : قِندأوةُ تُهمز ولا تُهمز.
وقال أبو الهيثم : قِنْدَأَوة : فِنْعالة ؛ وكذلك سِنْداوة وعِنداوة.
وقال الليث : القِنْدَأوُ : السيِّئ الخُلُق والغِذاء وأنشد :
فجاء به يسوِّقُه ورُحْنا |
به في البَهْم قِنْدَأْواً بَطينا |
أبو سعيد : فأسٌ قِندَأوة وقنداوة ، أي : حديدة.
وقال أبو مالك : قَدومٌ قِندأوة : حادّة.
نقد : قال الليث : النّقْد : تمييز الدراهم.
وإعطاؤها إنساناً وأخْذُها. الانتقادُ والنَقدُ : ضربة الصبيّ جَوزَةً بإصبعه إذا ضَرَب.
المنقَدة : حُزَيفَة تُنْقَد عليها الجَوْزة.
ويقال : نَقدَ أرنَبَتَه بإِصبعه : إذا ضَرَبها ، وقال خلف الأحمر :
وأرنَبةٌ لك محمَرّةٌ |
تَكاد تفطِّرها نَقدَه |
أي : تشقّها عن دمها.
والطائر ينقد الفَخّ ، أي : يَنقُره بمنقاره.
والإنسان يَنقد الشيء بعينه ، وهو مخالفة النَّظر لئلَّا يُفطَن له.
وقال ابن السكيت : النقْد : مصدر نَقدته الدراهمَ.
والنَقَد : غَنَمٌ صغار.
يقال : «هو أذلّ من النَقَد» وأنشد :
رُبَّ عَديمٍ أعزُّ من أسَدِ |
ورب مُثْرٍ أَذَلُّ من نَقَد |
والنَّقَد : أكل الضِّرْس ، ويكون في القَرْن أيضاً وأنشد :
عاضها الله غلاماً بَعد ما |
شابت الأصداغُ والضِّرْسُ نَقِدْ |
وقال الهذلي :
تَيْس تُيوسٍ إذا يناطحها |
يألم قَرْنانُ أَرومُه نَقدُ |
أي : أصله مؤتكل ، ويُجمع نَقَد الغنم نِقاداً ونقادة ، ومنه قول علقمة :
والمال صُوفُ قَرارٍ يَلعَبون به |
على نقادَتهِ وافٍ ومجلومُ |
يقول : المال يَقلُّ عند قوم ويكثر عند آخرين ، كما أن من الغنم ما يكثر صوفُه ، ومنه ما يَزْمَر صوفه ، أي : يقلُّ.
أبو عبيد عن الأصمعي : النُّقْد والنُّعْض : شجر ، واحدته نُقْدة ونُعْضة.
وقال اللحياني : نُقْدة ونُقْد ، وهي شجرةٌ.
وبعضهم يقول : نَقَدَة ونَقَد.
قلت : ولم أسمعه من العرب إلّا نَقداً محرّك القاف ، وله نَوْر أصفرَ ينبت في القيعان.