ورجل أدفَق في نبتةِ أسنانِه.
وقال أبو زيد : العرب تَستحِبُّ أن يُهَلَّ الهلالُ أدفَق ، ويكرهون أن يكون مستلقياً قد ارتفع طَرَفَاه.
وقال الليث : جاءوا دُفْقَةً واحدة : إذا جاءوا دُفعةً واحدة.
قفد : قال الليث : القَفْد : صَفْع الرأس ببُسْطِ الكفّ من قِبَل القَفَا تقول : قفَدْتُه قَفْداً.
قال : والقَفَدانة : غِلاف المُكحُلة يتَّخذ من مشاوب ، وربما اتُّخِذ من أديم.
وقال ابن دريد : القَفَذان : خريطة العطّار.
وقال الليث : الأقفد : الذي في عَقِبه استرخاءٌ من الناس ، والظليم أقْفَد ، وأَمَةٌ قَفْداءُ.
وقال غيره : الأقفد من الرجال الضعيف الرِّخو المَفاصل. وقَفِدَتْ أعضاؤه قَفَداً.
وقال أبو عبيدة : القَفَد مِن عيوب الخيل : انتصاب الرُّسْغ وإقبالٌ على الحافر ، ولا يكون القَفَد إلّا في الرِّجْل.
والعِمَّة القَفْداء معروفة ، وهي غيرُ الميْلاء.
وقال ابن شُمَيل : القَفَد : يُبْسٌ في رُسْغ الفَرَس كأنّه يطأ على مقدم سُنْبُكه.
قال عمرو : كان مصعب بن الزُّبير يعتمُ القَفْداء. وكان محمد بن أبي وقاص الذي قتله الحجّاج يعتمُّ الميلاء.
فقد : الليث : الفَقد الفِقدان ، ويقال امرأةٌ فاقد : قد مات ولداها أو حَميمُها.
أبو عبيد : امرأة فاقد ، وهي الثَّكُولُ.
قال : وقال الأصمعِيُّ : الفاقد من النِّساء التي يموت زوجُها.
وأنشد الليث :
كأنّها فاقِدٌ شمْطاءُ مُعْوِلة |
ناصت وجاوَبَها نُكْدٌ مَثاكيلُ |
قال : وبَقرة فاقدة : أكلَ السِباعُ ولَدَها.
ويقال : أنقدَه اللهُ كلَّ حميم.
ويقال : مات فلان غيرَ حميد ولا فَقيد ، أي : غير مكتَرَثٍ لفِقدانه.
قال : والتفقّد : تطلُّب ما غاب عنك من الشيء ورُوِي عن أبي الدرداء أنّه قال : «مَن يَتفقّد يَفقِد ، ومن لا يُعِدَّ الصبر لفواجع الأمور يَعْجِز» ، فالتفقّد : تطلَّب ما فقدْتَه ، ومنه قول الله عزوجل : (وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقالَ ما لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ) [النمل : ٢٠].
ومعنى قول أبي الدرداء : إنَّ مَن يتفقّد الخيرَ ويطلبه في الناس لا يجدُه لعِزّه في الناس ، وذلك أنّه رأى الخيرَ والزُّهد في الدنيا عزيزاً غيرَ قاشٍ ؛ لأنَّه في النادر من الناس.
ثعلب عن ابن الأعرابي : الفَقَدة الكُشُوث.
وقال الليث : الفَقَد : شرابٌ يُتَّخذ من الزَّبيب والعَسل.
ويقال : إنّ العسل يُنبَّذ ثم يُلقَى فيه الفَقَد