مَقاديم. والإقدام : ضدّ الإحجام.
[أبواب] القاف والتاء
ق ت ظ ، ق ت ذ ، ق ت ث : أهملت وجوهها.
ق ت ر
قتر ، قرت ، رتق ، ترق : مستعملة.
قتر : قال الله جلَّ وعزَّ : (وَالَّذِينَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا) [الفرقان : ٦٧] ، قرئ (لم يَقْتِروا) و (لَمْ يَقْتُرُوا). وقرئ : (ولم يُقتِروا).
وقال الفراء : (لَمْ يَقْتُرُوا) : لم يقصِّروا عما يجب عليهم من النفقة ، ويقال : قَتَر وأَقتَر بمعنى واحد.
وقال الليث : القَتْرُ : الرُّمْقة في النَّفقة ، ويقال : فلان لا يُنفق على عياله إلّا رُمْقةً ، أي : يُمسِك الرّمَق. ويقال : إنّه لَقتورٌ مقتر. قال : وأقتَر الرجل : إذا أَقَلّ ، فهو مُقْتِرٌ. قال : والمقتِّر عقيبُ المكثِّر ، والمُقْتِر عقيبُ المكْثِر.
أبو عبيد عن الأموي : قتَّرت للأسد : إذا وضَعْتَ له لحْماً يَجِدُ قُتارَه.
قال : وقال غيره : القُتار : ريح القِدْر.
وقال الليث : القُتار رِيح اللحم المشويّ ونحو ذلك.
قال : والقتار أيضاً ريح العُود الذي يُحرَق فيذكَّى به (١).
وقال الفرّاء : هو آخر رائحة العود إذا بخّر به. [قاله](٢) في كتاب «المصادر».
قلت : هذا التفسير للقُتار من أباطيل الليث. والقُتار عند العرب : رِيحُ الشِّواء إذا ضُهِّب على الجمر. وأما رائحة العود إذا أُلقي على النار فإنَّه لا يقال له قُتار ، ولكنّ العرب تصف استطابةَ القَرِمين إلى اللحم ورائحة شِوائه ، فشبَّهتها برائحة العود إذا أُحْرِق.
ومنه قول طرفة :
أقُتارٌ ذاك أم رِيحُ قُطُرْ
والقُطُر : العُود الذي يُتبخَّر به. ونحو ذلك قول الأعشى :
وإذا ما الدخان شُبّه بالآ |
نُف يوماً ، بشَتْوةٍ ، أهضاما |
والأهضام : العود الذي يُوَقَّص ليُستَجمَر به.
وقال لبيدٌ في مثله :
ولا أضِنُّ بمعْبوط السَّنَام إذا |
كان القُتار كما يُستَروَح القُطُر |
__________________
(١) بعده في «اللسان» (قتر): «قال الأزهري : هذا وجه صحيح وقد قاله غيره».
(٢) زيادة من «اللسان» (قتر).