تَفْرَكه ، وكان يَصْلِفها فأتبعَتْه نواةً وقالت : شَطّتْ نواكَ ، ثم أتبعَتْه رَوْثة وقالت : رثَيْتُكَ ورَاثَ خبَرُك ، ثم أتبعته حَصاة.
وقالت : حاصَ رزْقُكَ ، وحُصَّ أثرُك ، وأنشد :
وَقَدْ أُخبِرْتُ أنّكِ تَفْرَكِينِي |
وأصلِفُكِ الغَدَاةَ فلا أبالي |
وقال الليث : إذا زالتِ الوابلة من العَضُدِ عن صدفةِ الكتِفِ فاسترخى المَنكب قيل : قد انفرك مَنْكِبُه ، وانفركت وابِلَتُه ، وإن كان مثل ذلك في وابلةِ الفَخِذ ، والورك لا يقال : انفرَك ولكن يقال : حُرقَ فهو محروق.
(أبو عبيدة): الفَرَك : استرخاءٌ في الأذُن.
يقال : أذنٌ فركاءُ ، وقد فَرِكَتْ فَرَكاً.
وقال : هي أشدَّ أصلاً من الخذْوَاء.
وقال النضرُ : بعيرٌ مفروك وهو الأفَكُّ الذي ينخرم منكِبهُ وتنفكُّ العصبة التي في جوف الأَخرم.
ركف : أهمله الليث.
وقال شمر : ارتكفَ الثلجُ إذا وقع فثبت على الأرض.
ك ر ب
كرب ، كبر ، ركب ، ربك ، برك ، بكر : مستعملات.
كرب : قال الليث : الكربُ مجزومٌ هو الغم الذي يأخذ بالنفس ، يقال : كربه الغم ، وإنه لمكروب النفس ، والكربة : الاسم ، والكريب : المكروب ، وأمرٌ كارب ، والكُرُوبُ : مصدر كَرَب يكرُب ، وكل شيء دنا فقد كرَب.
يقال : كرَبت الشمس أن تغيبَ وكرَبت الجاريةُ أن تُدرِك.
وفي الحديث : «إذا اسْتَغْنى أو كرَبَ اسْتَعَفَّ».
قال أبو عبيد : كرب أي دنا من ذلك وقرُب ، وكل دانٍ قريب فهو كارب.
وقال عبد قيس بن خفَافٍ البُرْجُمِي :
أَبُنيَّ إنَّ أباكَ كارِبُ يَوْمِه |
فإذا دُعيتَ إلى المكارِم فاعْجَلِ |
(أبو عبيد عن الأصمعي) : قال : أصول السَّعَفِ الغِلَاظُ هي الكرَانيف ، واحدُها : كِرْنافة ، والعريضة التي تيبسُ فتصيرُ مثل الكتِف هي الكَرَبة.
(ثعلب عن ابن الأعرابي) : سمِّيَ كَرَبُ النخل كرَباً لأنه استغنيَ عنه ، وكَرَبَ أن يُقطعَ ودنا من ذلك.
وقال الأصمعي : الكرَابة : التمر يُلقَط من الكَرَبَ بعد الصِّرام.
وقال غيره : يقال : تكرَّبْتُ الكرَابة إذا تلقّطتها من الكرَب.
وقال أبو عبيد : الكرَابُ : واحدتها : كرَبة ، وهي مَجَاري الماء.