المُؤْتَفِكَاتِ فانْزِلْ في ضواحيها وإِيَّاكَ والمَمْلَكَةَ».
قال شمرٌ : أراد بالممْلَكةِ وَسَطها ، ومَلْكُ الطريق : مُعْظمُه ووسَطُه.
(الفرّاء عن الدُّبَيْرِيَّةِ) : يقال للعَجِينِ إذا كان مُتمَاسِكاً متِيناً : مَمْلوكٌ ، ومُمَلَّكٌ.
وقال الليثُ : المَلَكُ : واحدُ المَلَائِكةِ ، إنما هو تخفيفُ الْمَلأَكِ ، واجتمعوا على حَذْف همزِه ، وهو مَفْعَلٌ من الأَلُوكِ ، وتمامُ تفسيره في مُعْتَلَّاتِ حرف الكاف.
أبواب الكاف والنون
ك ن ف
كنف ، كفن ، نكف ، فنك ، فكن : مستعملات.
كنف : قال الليث : الكَنَفَانِ : الجَناحان ، وأنشد :
سِقْطَانِ مِن كَنَفَيْ نعَامٍ جافِلِ
وكَنَفَا الإنسانِ : جانباه ، وناحِيَتَا كلِّ شيءٍ : كَنَفاه.
وقولُهم : في حِفظ الله وكَنَفه أي في حِرزه وظلِّه ، يَكْنُفُه بالكَلاءَة وحُسْنِ الولاية.
وفي حديث ابن عمر في النَّجوى : «يَدْنُو المؤمِنُ من رَبِّهِ يومَ القِيَامَةِ حتَّى يَضَعَ عَليه كَنَفَهُ».
قال ابنُ المبارَكِ : يَعني ستره.
وقال ابنُ شميل : يَضعُ الله عليه كَنَفه أي رَحمتَه وبِرِّه.
قال : وكَنَفا الإنسان : ناحيَتاه عن يمينه وعن شماله ، وهُما حِضْناه. وفلانٌ يعيشُ في كَنَف فلانٍ أي في ظلِّه.
وقال الليث : أَكْنَفْتُ الرجلَ : حَفِظتُه وأعنتُه فهو مُكْنَف.
(أبو عبيد عن الكسائي): أكْنَفتُ الرَّجلَ : حفِظْتُه وأعنتُه.
وكَنَفْتُ كَنِيفاً : عَمِلْتُه ، وأَنا أَكْنُفُه كَنْفاً وكُنوفاً.
وقال غيرُه : الكَنِيفُ : الحَظيرَةُ تُحْظَرُ للإبل والغنمِ من الشَّجَرِ تقِيها البَرْدَ والرِّيحَ.
وقال الراجز : تبيت بين الزَرْب والكثيف وقال الليث : يقال للإنسانِ لا تَكْنُفُه من الله كَانِفَةٌ : أي لا تحجِزُه.
وتَكَنَّفوهُ من كل جانبٍ أي احْتَوَشُوهُ.
والكِنْفُ : وعاءٌ يضعُ فيه الصَّائغُ أداتَه.
وقال عُمَرُ لابن مسعود : كُنَيْفٌ مُلِئَ عِلْماً ، أراد أنه وعاء للعلوم بمنزلة الوعاء الذي يضع فيه الرجل أداته ، وتصغيرُه على جهة المَدْحِ له.
وناقةٌ كَنُوفٌ : وهي التي إذا أصابها البَرْدُ اكْتَنَفَت في أكْنَافِ الإبلِ تَسْتَتِرُ بها من البردِ.
اللحياني : جاء فلان بِكِنْفٍ فيه متاعٌ ، وهو