ويقال : رَجُلٌ فِسْكَوْلٌ وفُسْكُولٌ ، وقد فسْكِلْتَ أي أُخِّرْتَ.
مسكن : وجاء في الخَبرِ : «أنّهُ نَهَى عن بَيْعِ المُسْكَانِ» ، فرُوِيَ عن عمرٍو عن أبيه أنَّهُ قال : المساكينُ : العَرَابِينُ ، واحدُها : مُسْكَانٌ.
قال : والمساكينُ : الأذِلَّاءُ المَقْهورُونَ ، وإن كانوا أَغنياءَ.
سنبك : ورُوِيَ عن أبي هريرة أنه قال : «لَتُخْرِجَنَّكُمُ الرُّومُ كَفْراً كفراً إلى سُنْبُكٍ مِنَ الأرْضِ». قيل : وما ذاك السُّنْبُكُ؟ قال : «حِسْمَى جُذَامٍ» : قال أبو عبيد : شَبَّه الأرضَ التي يُخْرَجون إليها بسُنْبُكِ الدَّابة في غِلَظِها.
وقال أبو سعيد : سُنْبُكُ كلِّ شيءٍ : أَوَّلُهُ.
يقال : كان ذلك على سُنْبُكِ فلانٍ أي على عَهْدِ وِلَايَتِه ، وأَوَّلِها ، وأصابنا سُنْبُكُ السماءِ : أولُ غَيْثِها : وقال الأسْودُ بنُ يَعْفُرَ :
ولَقَدْ أُرجِّلُ لِمَّتي بِعَشِيَّةٍ |
للشَّرْبِ قَبلَ سَنابِكِ المُرْتَادِ |
(ثعلب عن ابن الأعرابيِّ) قال : السُّنبُكُ : الخَرَاجُ.
وقال الليث : السُّنْبُكُ : طرَفُ الحافرِ وجانِبَاهُ من قُدمٍ ، وجمعُه : سَنابكُ.
وسُنْبكُ السَّيفِ : طرَفُ نَعْلِه.
[باب الكاف والزاي]
كز
كرزم ـ كرزن : (الليث): الكَرْزَمُ : فأْسٌ مَفْلُولةُ الحَدِّ ، والجميعُ : الكَرَازِمُ : (أبو عبيد عن أبي عمرٍو) قال : هو الكَرْزَنُ.
قال : وأَحْسِبُنِي قد سَمعْتُ بالكسرِ : كِرْزِنٌ.
وقال الأحمرُ : الكِرْزِينُ : فأسٌ لها حدٌّ نحو المِطرَقَةِ ، والكِرْتِيمُ : نحوه.
(ثعلب عن ابن الأعرابي) : يقال للفأْسِ : كَرْزَمٌ وكَرْزَنٌ.
وسمعت غير واحد من العرب ، يقول للرَّجُل القصيرِ : كَرْزَمٌ ، ويُصَغَّرُ كُرَيْزِماً.
وقال الليث : الكَرَازِيمُ : شدائدُ الدّهْر الواحدُ : كِرْزِيمٌ.
وأنشد :
ماذا يَرِيبُكَ من خِلْمٍ عَلِقْتُ به |
إنَّ الدُّهُورَ علينا ذاتُ كِرْزِيمِ |
قال : والكَرْزَمَةُ : أَكْلةُ نصفِ النَّهَارِ.
(قلت) : وهذا مُنكَرٌ لم يقلهُ غيرُ الليث.
وروى أبو الأحوص ، عن محمد ابن أبي يحيى الأسلم عن العباس بن سهل عن أبيه قال : كنتُ مع رسول الله صلىاللهعليهوآله يوم الخندق فأخذ الكِرْزِينَ يحفِر في حَجَرٍ فضحِكَ ، فَسُئِلَ ما أَضْحَكَ؟