بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
كتاب الجيم من كتاب تهذيب اللغة
أبواب المضاعف من حرف الجيم
[باب الجيم والشين]
جش
جش ، شج : مستعملان.
جش : قال أبو عبيد : أَجْشَشْتُ الحبَ إجْشَاشاً بالألِفِ.
وقال غيرُه : جَشَشْتُ الحبَّ ، لغةٌ.
وفي الحديث أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم «أَوْلَمَ عَلَى بَعْضِ أَزْوَاجِه بجَشِيشَةٍ».
قال شمرٌ : الجشيشُ : أَنْ يُطْحَنَ طَحْناً جَلِيلاً ثمَّ يُنصب به القِدْرُ ويُلْقَى فيه لَحْمٌ أو تمرٌ فيُطْبَخ ، فهذه الجشيشةُ.
وقد جَشَشْتُ الحِنْطَةَ.
قال : والجَرِيشُ : مثلُ الجشيشِ.
وقال رؤبة :
لا يُتَّقى بالذَّرَقِ المَجْرُوشِ |
مُرُّ الزُّوَانِ مَطحَنُ الجَشيشِ |
وقال الليث : الجشُ : طَحْنُ السّويقِ والبُرِّ إذا لم يُجْعَلْ دقيقاً.
والمِجَشَّةُ : رحاً صغيرةٌ يُجَشُّ بها الجشيشةُ من البُرِّ وغيره ، ولا يقال للسَّويقِ : جشيشةٌ. ولكن يقال : جَذِيذَةٌ.
قال : والجَشَّةُ ، والجُشَّةُ : لُغتان ، وهم جماعةٌ من الناس يُقْبِلُون معاً في نَهْضَهٍ وثَوْرَة.
(ابنُ هانئٍ عن أبي مالك) قال : الجشَّةُ : النَّهْضَةُ.
ويقال : هل شَهِدْتَ جشَّتَهُمْ؟ أي نَهْضَتُهُم.
وجاءت جَشَّةٌ من الناس أي جماعةٌ ، وقال العجاج : بجَشَّةٍ جشُّوا بها مِمَّنْ نَفَرْ (ثعلب عن ابن الأعرابي): الجُشُ : الموضعُ الخَشِنُ الحجارة.
وقال ابن شميل : جَشّهُ بالعصا : وجثَّه جشّاً وجثًّا إذا ضربه بها.
وقال الأصمعي : أَجشَّتِ الأرضُ وأبشَّتْ إذا التفَّ نَبْتُها.