سجس : (أبو عبيد عن طَيْبَةَ الأعرابي) : السَّجَسُ : الماء المُتَغَيِّرُ وقد سَجِسَ الماءُ.
قال : وقال الأحْمَرُ : لا آتِيكَ سَجِيسَ الأوْجَسِ ، ومِثْلُه : لا آتِيكَ سجيس عُجَيْسٍ.
قال : ومعناهُمَا : الدَّهْر وأنشد :
فأقْسَمْتُ لا آتي ابْنَ ضَمْرَةَ طائعاً |
سَجِيسَ عُجَيْسٍ ما أَبَانَ لِسَانِي |
قال : ويقال : كَبْشٌ ساجسِيٌ إذا كانَ أبْيَضَ الصُّوفِ فحيلاً كريماً ، وأنشد :
كأنَّ كَبْشاً ساجِسِيّاً أَدْبَسَا |
بَيْنَ صَبَّيْ لَحْيِهِ مجَرْفَسَا |
[باب الجيم والزاي]
جز
جز ، زج.
جز : قال الليث : الجِزَزُ : الصُّوفُ الذي لم يُسْتَعْمَلْ بعد ما جُزَّ ، تقول : صُوفٌ جِزَزٌ.
ويقال : هذه جِزَّةُ هذه الشّاةِ أي صوفُها المَجْزُوزُ عنها ، وجمعُها : جِزَزٌ.
ويقال للرَّجُلِ الضّخْمِ اللِّحْيَةِ كأنّه عاضٌّ على جِزَّةٍ أي على صوف شاةٍ جُزَّتْ.
وقال الليث : الجَزُّ : جَزُّ الشِّعْرِ والصوف والحَشِيشِ ونحوه.
وقال غيرُه : الجَزَاجِزُ : خُصَلُ العِهْنِ والصُّوفِ المصبوغةُ تُعَلَّقُ على هوادج الظّعائِنِ يوم الظَّعْنِ ، وهي الثُّكَنُ والجَزَائِزُ ، قال الشماخُ : هَوَادِجُ مَشْدُودٌ عليها الجَزائزُ وقيل : الجَزِيزُ : ضَرْبٌ من الخرَزِ يُزَيَّنْ به جَوارِي الأعرابِ.
وقال النابغة : يصفُ نساءً شَمَّرْنَ عن أَسْوُقِهِنَّ حتى بدت خلاخيلُهُنَّ :
خَرَزُ الجِزِيزِ من الخِدَامِ خَوَارِجٌ |
مِنْ فَرْجِ كُلِّ وَصِيلَةٍ وإزَارِ |
وقال الليث : الجَزَازُ كالحصَادِ واقعٌ على الحينِ والأوَانِ يقال : أَجَزَّ النَّخْلُ كما يقال : أَحْصَدَ البُرُّ.
وقال الفراء : جاءنا وقتُ الجِزَازِ ، والجَزَازِ حِين يُجَزُّ الْغَنَمُ.
(الحرَّانيُّ عن ابن السكيت): أجَزَّ النخْلُ : حانَ له أنْ يُجَزَّ أي يُصْرَمَ.
قال : وحكى لنا أبو عمرٍو : قد جَزَّ التمرُ إذا يَبِسَ يَجِزُّ جُزوزاً ، وتمرٌ فيه جُزُوزٌ.
ويقال : قد جَزَزْتُ الكَبْشَ والنّعجة.
ويقال في العَنْزِ والتَّيْسِ : حَلَقْتُهُمَا ، ولا يقال : جَزَزْتُهما.
(أبو عبيد عن اليزيديِّ): أَجَزَّ القومُ ، من الجَزَاز في الغنم إذا حان أَنْ تُجَزَّ غَنَمُهُم.
وقال الليث : جَزَّةُ : اسمُ أرضٍ منها يخرجُ الدَّجَّال فيما رُوي.
قال : والجُزازُ : ما فَضَلَ من الأديم إذا قُطِعَ ، الواحدةُ : جُزَازةٌ.