حتَّى إذا لم يَجِدْ وَغْلاً ونَجْنجها |
مخافة الرَّمْي حتّى كلُّها هيمُ |
والنّجْنَجَةُ : التحريكُ والتقْلِيبُ.
يقال : نَجْنِجْ أمْرَكَ فلَعَلّكَ تَجِدُ إلى الخروج منه سبيلا.
وقال الليث : النّجْنَجَةُ : الجَوْلَةُ عندَ الفَزْعَةِ.
قال العجاج : ونَجْنَجَتْ بالخَوْفِ مَنْ تَنَجْنَجَا
(أبو تراب) : قال بعضُ غَنِيٍّ : يقال : لَجْلَجْتُ المُضْغَةَ ونَجْنَجْتُها إذا حَركْتَها في فيك ورَدَّدْتها فلَمْ تَبْتَلِعْهَا.
(أبو عبيد): نَجْنَجْتُ الرَّجُل : حرَّكْتُه.
باب الجيم والفاء
جف جف ، فج : مستعملان.
جف : (أبو عبيد عن الكسائي) يقال : جَفِفْتَ تَجَفُ ، وجَفَفْتَ تَجِفُ ، وقال ذلك الفراء والأصمعي ، وكلُّهم يَخْتَارُ يَجِفُ على يَجَفُ.
وقال الليث : الجُفّةُ : ضربٌ مِنَ الدِّلاء.
يقال : هو الذي يكونُ مع السَّقَّائِينَ يَمْلَؤُونَ به المَزَايدَ. وأنشد :
كلُّ عَجُوزٍ رَأْسُها كالقُفّهْ |
تَسْعَى بجُفٍ معها هِرْشَفَّهْ |
وقال غيرُه : الجُفُ : قِيقَاءةُ الطَّلْعِ. وهو الغِشَاءُ الذي على الوليع وأنشد :
وتَبِسمُ عن نَيِّرٍ كالوَلي |
ع شقّقَ عنه الرُّقَاةُ الجفُوفَا |
الوَلِيعُ : الطَّلْعُ ما دامَ طريًّا حين يَنْشَقُّ عنه الكافورُ ، وقوله عن نَيِّرٍ أي عن ثَغْرٍ مُضِيءٍ حسنٍ ، وفي حديث النبي صلىاللهعليهوسلم «أنَّه جُعِلَ سِحْرُهُ في جُفِ طَلْعَةٍ ودُفِنَ تَحْتَ راعُوفَةِ البِئرِ».
قال أبو عبيد : جُفُ الطَّلْعَةِ : وِعَاؤُهَا الذي تكُونُ فيه.
قال : والجُفُ أيضاً في غيْرِ هذا : شيءٌ من جُلُودٍ كالإناء ، يُؤْخَذُ فيه ماءُ السَّمَاء إذا جاء المطرُ يسعُ نِصْفَ قِرْبَةٍ أو نحوه.
قال : والجُفّ أيضاً في غير هذَيْنِ : جماعةُ الناس ، وقال النابغة : في جُفِ تَغْلِبَ وَارِدِي الأمْرَارِ والجفَّةُ : مِثْلُ الجُفِ ، وفي الحديث «لا نَفَلَ في غَنِيمَةٍ حتى تُقْسَمَ جُفَّةً» أي كلّها.
وقال الكسائي : الجفَّةُ ، والضَّفَّةُ والقِمَّةُ : جماعةُ القَوْمِ.
وقال أبو عمرٍو : الجُفُ : الكثيرُ من الناس.
قال : والجُفُ في غير هذا شيءٌ يُنْقَرُ من جُذُوع النَّخْلِ.
وقال الليث : التِّجْفَافُ : معرُوفٌ.
وجمْعُه : التَّجَافيفُ.