وشِجْنَةٌ وشِجْنٌ ، وشُجْنَةٌ وشُجُناتٌ وشُجناتٌ.
قال : والشجَنُ : الحَزَنُ ، والشجَن : هَوى النفس ، والشجَنُ : الحاجَةُ ، والجمعْ : أشجانٌ.
نشج : قال الليث : يقال : نَشَجَ الباكي يَنْشِجُ نشَيجاً ونَشْجاً وهو إذا غصّ البكاءُ في حَلقِهِ عند الفَزعَةِ.
والطعنة تَنْشِجُ عند خروجِ الدم : تسمُعُ لها صوتاً في جوفها.
والقِدْرُ تَنْشِجُ عند الغَلَيانِ.
(أبو عبيد عن أبي عمرٍو): الأنشاجُ : مجارِي الماءِ ، واحدُهَا : نَشَجٌ ، وأنشد شمر :
تأبَّدَ لأيٌ منهُمُ فعُتائِدُه |
فذو سَلَمٍ ، أنشاجُهُ فسواعِدُه |
وفي حديث عمر «أنه قرأ سورة يوسف في صلاة الفجر فسُمع نشيجُهُ خلف الصُّفوفِ».
قال أبو عبيد : النَّشيجُ : مثلُ بكاء الصبي إذا ضُرب فلم يُخرِجْ بُكاءَه ، وردَّدَهُ في صَدْره ، ولذلك قيل لصوتِ الحمارِ : نَشِيجٌ.
(ثعلب عن ابن الأعرابي): النَّشِيجُ من الفم ، والخَنِينُ من الأنف ، وكذلك : النَّخِيرُ.
وقال ابن شميل : النشيج : صوت الماء يَنْشجُ ، ونُشُوجُه في الأرض أن يقول : أش ، يُسمع له صوت ، وقال هِمْيَانُ :
حتى إذا ما قَضَتِ الحَوَائِجَا |
وَمَلأَتْ حُلّابُهَا الخَلانِجَا |
منها وثَمُّوا الأوطُبَ النواشِجَا
قال أبو عبيد : النَّوَاشِجُ : المُمْتلئة.
شنج : قال الليث : الشَّنَجُ : تَشَنُّجُ الجِلدِ والأصابعِ كلِّها ، وأنشد :
قام إليها مُشْنِجُ الأنَامل |
أغثَى خَبيثُ الرِّيحِ بالأصَائِلِ |
قال : وربما قالوا : شَنِجٌ أشْنَجُ ، وَشَنِجٌ مُشَنَّجٌ ، والمشنَّج : أشدُّ تشنُّجاً ، وإذا كانت الدابة شَنِجَ النَّسَا فهو أقوى لها ، وأشدَّ لرجلَيْها.
وقال غيره : من الحيوان : ضروب توصفُ بشنَجِ النَّسَا ، وهي لا تسمحُ بالمشيِ ، منها : الظَّبيُ.
وقال أبو دُوادٍ الإياديُّ :
وقُصْرَى شَنِجِ الأنْسَا |
ءِ نبَّاحٍ من الشُّعب |
ومنها : الذئب ، وهو أقْزَلُ إذا طُرِدَ فكأنه يتوجَّى.
ومنها : الغُرابُ وهو يَحْجِلُ كأنه مقيَّد.
وقال الطِّرمَّاح يذكر الغراب :
شَنِجُ النَّسَا حَرِقُ الجَنَاح كأنه |
في الدار إثر الظَّاعنِين مقيَّد |