يقال : فلان تنجَّس إذا فعل فعلاً يخرج به من النَّجاسة.
كما قيل : يتأثم ، ويتحرَّج ويتحنَّث إذا فعل فعلاً يخرج به من الإثم والحرج والحنث.
وقال الليث : المنجَّس : الذي يُعلَّق عليه عظام أو خِرَقٌ.
ويقال للمعوِّذ : مُنَجِّسٌ ، وأنشد :
وجَارِيَةٍ مَلبُوبَةٍ ومُنَجِّسٍ |
وطَارِقَةٍ في طَرقِهَا لم تُشدِّدِ |
يصف أهل الجاهلية أنهم كانوا بين كاهن ومُنَجِّسٍ.
وقال غيره : كان أهل الجاهلية يعلِّقون على الصّبيّ ، ومن يُخافُ عليه عيونُ الجِنِّ الأقذار من خِرَقِ المحيض.
ويقولون : الجِنُّ لا تقرُبُهَا ، ثم قيل لِلمُعَوِّذِ : مُنَجِّسٌ.
(أبو عبيد عن الأصمعي) : إذا كان داء لا يُبرأ منه فهو نَاجِسُ ونَجيسٌ ، وعُقَامٌ.
(ثعلب عن ابن الأعرابي) قال : النُّجُسُ : المُعوِّذون ، والجُنُسُ : المياه الجامدة.
[سجن] : قال الله جل وعز : (رَبِ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَ) [يوسف : ٣٣].
قال الفراء : وقرئ (السَّجْنُ) فمن كسر السين فهو المَحْبِس ، وهو اسم ، ومن فتح السين فهو مصدر سَجَنْتُهُ سَجْناً.
وفي الحديث : «ما شيء أحقَّ بطول سَجْنٍ من اللسان».
وقول ابن مقبل : ضرباً تواصَتْ به الأبطالُ سِجِّينا قال الأصمعي : السِّجِّين من النخل : السِّلتِينُ بلغة أهل البحرين.
يقال : سَجِّنْ جِذْعَكَ هذا إذا أردت أن تجعله سِلتِيناً.
والعرب تقول : سِجِّينٌ مكان سِلتين ، وسِلِتينٌ ليس بعربيٍّ.
وقال أبو عمرٍو : السجين : الشديد.
وقال غيره : هو فِعّيل من السَّجن كأنه يُثبت من وقع به فلا يبرح مكانه.
ورواه ابن الأعرابي : سِخّيناً أي سخناً يعني الضرب.
ورواه ابن المنخَّل عن المؤرِّج قال : سِجّيل وسِجّينٌ : دائم في قول ابن مقبل.
ج س ف
جفس ، سجف ، فجس ، فسج : مستعملة.
جفس : (أبو عبيد عن الأصمعي) : إذا اتخم الرَّجُلُ قيل : جَفِسَ الرجل جَفَساً ، فهو جَفِسٌ.
وفي «النوادر» : فلانٌ جِفْسٌ ، وجَفِسٌ ، أي ضَخْمٌ جَافٍ.
سجف : قال الليث : السِّجفَانِ : سترا باب الحَجَلَةِ ، وكل باب يَسْتُرُهُ سِتْرانِ مَشْقُوقٌ