نَوَاصِحٌ بين حَمَّاوَينِ أحْصَنَتَا |
مُمَنَّعاً كهُمَامِ الثّلجِ بالضَّرَبِ |
النَّوَاصِحُ : أراد بها الثنايا البيضَ ، وأراد بالحَمَّاوَينِ شَفَتَيْهَا.
لزج : قال الليث : اللَّزَجُ : مصدر الشيء اللَّزِجِ ، وقد لَزِجَ يَلْزَجُ لَزَجاً ، وأكلتُ شيئاً فَلَزِجَ بإصبعي أي عَلِقَ به ، وَزِبيبَةٌ لَزِجَةٌ.
قال : والتَّلَزُّجُ : تتبُّع البُقُول والرِّعْي القليل من أوله أو في آخر ما يَبْقَى ، وقال العجاج : وفَرَغَا من رعْي ما تَلَزَّجَا وقال غيره : تلزَّج البقل إذا كان لدْناً فمال بعضه على بعض.
زلج : (ثعلب عن ابن الأعرابي) قال : الزُّلُج : السِّراع من جميع الحيوان.
والزُّلُجُ : الصخور المُلْسُ.
قال : والزَّالجُ : الذي يَشْرَبُ شُرباً شديداً من كل شيء وهو الزابج ، والزَّالِجُ : الناجي من الغمرات ، يقال : زَلَجَ يَزْلِجُ فيهما جميعاً.
والزَّلِيجَةُ : الناقة السريعة.
وأما قول ذي الرمة :
حتى إذا زَلَجَتْ من كُلِّ حنَجَرَةٍ |
إلى الغليل ولم يقصَعْنَه نُغَبُ |
فإنه أراد زَلَجَتْ نُغَبٌ من الماء أي جُرَع إلى غليلها أي انحدرت في حناجرها مسرعة لِشِدَّةِ عَطَشِهَا.
وقال الليث : الزَّلَجُ : سُرْعَةُ ذهاب المشي ومُضِيِّه.
يقال : زَلَجَتِ الناقة تَزْلَجُ زَلْجاً إذا مضت مُسْرِعَةً كأنها لا تُحَرِّك قوائِمَها من سُرْعتها.
والسهمُ يَزْلِجُ على وجه الأرض ثم يمضي مَضَاءً زَلْجاً وزَليجاً.
وإذا وقع السهم بأرضٍ ، ولم يقصد إلى الرَّمِيَّة قلتَ أزلَجْت السهم يا هذا.
وأخبرني المنذري عن أبي الهيثم أنه قال : الزَّالِجُ من السهام إذا رماه الرامي فقصَّر عن الهدف وأصاب صخرة إصابة صُلبة فاستقل من إصابة الصخرة إياه فقوي وارتفع إلى القرطاس ، وهو لا يُعدُّ مُقَرطِساً ، فيقال لصاحبه : أَلحَثَنِي لا خير في سَهْمٍ زَلَجْ (اللِّحياني) : سِرنا عَقَبَةً زُلُوجاً ، وزَلُوقاً أي بعيدة طويلة.
والزَّلَجَانُ : التقدم في السُّرعَةِ ، وكذلك : الزَّلَخان.
ومكان زلجٌ وزَلْخٌ أي دَحْضٌ.
وقال أبو زيد : زَلَجَتْ رِجْلُهُ ، وزَلَخَتْ ، وأنشد :
قام على مَرْتَبَةٍ زَلجٍ فَزَل
وأما السرعة في المشي فيقال : زَلَجَ يَزْلجُ زَلْجاً ، وأنشد :