الناقةِ ولحمها فهي المكدَنَة ، والكدنة : الشحمُ.
وقال أَبو تراب قال أَبو عمرو : الكَدَنُ أنْ تُنْزَحَ البئرُ فَيْبقى الكَدَرُ فذلك الكَدَنُ.
يقال : أَدْرِكُوا كَدَنَ مائكم أَي كَدَرَهُ.
ويقال : كَدِنَ الصِّلِّيَانُ إِذا رُعِيَ فُرُوعُهُ وبَقيَتْ أصولُه.
(قلت): الكَدَنُ ، والكَدَرُ ، والكَدَلُ : وَاحِدٌ.
كند : قال الله جل وعز : (إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (٦)) [العاديات : ٦].
قال الفراءُ قال الكلبيُّ : لَكَنُودٌ : لكَفُورٌ بالنعمةِ.
وقال الحَسنُ : (إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (٦)) [العاديات : ٦] قال : لوَّامٌ لِرَبِّهِ يَعُدُّ المصائبَ ويَنسى النِّعَمَ.
وقال الزجاج : لَكَنُودٌ معناه : لكفُورٌ يعني بذلك الكافِرَ.
(أبو عبيد عن الأصمعي) : امرأَةٌ كُنُدٌ وكَنُودٌ أَي كَفُورٌ للمواصَلةِ.
وقال الليث : كَنَدَ يَكْنُدُ كُنوداً.
وقال النّمِرُ بن تَولَبٍ يَصِفُ امرأَةً كَفَرت مودّتَه إِيّاها :
كَنُودٌ لا تمنُّ ولا تُفادِي |
إِذا عَلِقَتْ حَبائلُها بِرَهْنِ |
قال أبو عمرو : كَنُودٌ : كَفورٌ لِلموَدّةِ.
نكد : قال الليث : النَّكَدُ : الشُّؤمُ واللؤمُ ، وكلُّ شيءٍ جَرَّ على صاحبه شرّاً فهو نَكَدٌ ، وصاحبه : أَنكد نكِدٌ ، والنكدُ : قِلّةُ العطاء وألا يهنأَه من يعطاه وأنشد :
وأعْطِ ما أعطيتَه طيِّباً |
لا خَيرَ في الْمَنْكُودِ والناكدِ |
وقال جلّ وعزّ : (وَالَّذِي خَبُثَ لا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِداً) [الأعراف : ٥٨] قرأَ أهلُ المدينة (نَكَداً) بفتْح الكاف. وقرأَتِ العامةُ (نَكِداً) ، قال ذلك الفرّاءُ.
وقال الزَّجاجُ : وفيه وجهانِ آخران لم يُقرأْ بهما : نَكْداً ، ونُكْداً.
وقال الفرّاء : معناه : لا يخرج إلّا في نَكَدٍ وَشِدَّةٍ.
ويقال : عطَاءٌ مَنْكُودٌ أي نَزْرٌ قليلٌ.
(أبو عبيد عن أبي عمرو): النُّكْدُ : النوقُ : الغزيراتُ اللبنِ.
وقال في موضع آخر : النُّكْدُ : التي لا يبقى لها ولد. وقال الكميت :
وَوَحْوَحَ في حِضْنِ الفَتَاةِ ضَجِيعُهَا |
وَلَمَ يَكُ في النُّكْد المَقَالِيتِ مَشْخَبُ |
وقال بعضهم : النكْدُ : النُّوقُ التي ماتت أولادُها فَغَزُرَتْ. وقال الكميت :
وَلَمْ تَبْضِضِ النُّكْدُ لِلْجَاشِرِينَ |
وَأَنْفَدَتِ النملُ ما تَنْقُلُ |
وأنشد :