لم تجترَّ ، والكظَمُ : مَخْرَج النَفس ، يقال : كظَمَني فلان ، وأخذ بكظَمِي.
وقال أبو زيد : يقال : أخذتُ بكِظَامِ الأمر أي بالثقة.
أبواب الكاف والذال
ك ذ ث : مهمل.
ك ذ ر
استعمل من وجوهه : ذكر.
ذكر : (الحراني) ، عن ابن السكيت : عن أبي عبيدة : يقال : ما زالَ ذاك مِنِّي على ذِكْر وذُكْرٍ.
وقال الفراء : الذِّكْرُ : ما ذكرْتَه بلسانك وأظهرْتَه.
قال : والذُّكْرُ بالقلب.
يقال : ما زالَ منِّي عَلَى ذُكْرٍ أي لم أَنْسَه.
وقال الليث : الذِّكْرُ : الحفظُ للشيء تَذكُرُه ، والذِّكْرُ : جَرْيُ الشيءِ على لسانك.
قال : والذِّكْرُ : ذِكر الشرف ، والصوتُ قال الله تعالى : (وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ) [الزخرف : ٤٤] والذِّكْر : الكتابُ الذي فيه تفصيل الدِّين ، وكلُّ كتابٍ من كُتبِ الأنبياء عليهمالسلام ذِكْرٌ ، والذِّكْرُ : الصلاة لله تعالى ، والدعاءُ والثناءُ.
وفي الحديث : «كانت الأنبياء عليهمالسلام إِذا حَزَبَهم أمرٌ فزِعوا إلى الذِّكر أي إلى الصلاة يقومون فيُصلونَ ، وذكر الحقِّ هو الصَّكُّ وجمعُه : ذكور حقوقٍ».
ويُقال : ذُكورُ حقٍّ ، والذِّكْرى : اسم للتذكِرة.
وقال أبو العباس : الذكْرُ : الصَّلاةُ ، والذكْرُ قراءة القرآن ، والذِّكْرُ : التسبيحُ ، والذِّكر : الدعاء ، والذكرُ : الشُّكْرُ ، والذَّكْرُ : الطاعة.
قال : ومعنى قوله جل وعز : (وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ) [العنكبوت : ٤٥] فيه وجهان : أحدهما : أن ذِكْرَ الله إذا ذَكَره العبدُ خير للعبد مِن ذكر العبد للعبد.
والوجه الآخر : أن ذكرَ الله يَنْهى عن الفحشاء والمنكر أكبرَ مما تنهى الصلاة.
وقول الله تعالى : (سَمِعْنا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقالُ لَهُ إِبْراهِيمُ) [الأنبياء : ٦٠].
قال الفراء فيه ، وفي قوله تعالى : (أَهذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ) [الأنبياء : ٣٦].
قال : يريد : يِعيب آلهتكم.
قال : وأنت قائلٌ للرجل : لئن ذكَرْتني لتَندَمنّ ، وأتت تريدُ : بسوءٍ فيجوز ذلك.
قال عنترة :
لا تَذْكُرِي فَرَسي ومَا أَطْعَمْتُه |
فَيَكونَ جِلْدُكِ مِثلَ جِلْدِ الأجْربَ |
أي لا تعيبي مُهري ، فجعل الذِّكْرَ عيباً.