* في حِبّةٍ جَرْفٍ وَحِمْضٍ هَيْكَل*
والإبِل تَسْمَنُ سِمَناً مُكْتَنِزاً ؛ يعني على الحِبّة ، وهو ما تَناثَر من حُبوب البقول واجْتمعَ معها وَرَقُ يَبِيسِ البقل فَتَسْمَن الإبِلُ عليها.
وأَجْرَفَ الرجلُ ، إذا أَصَابه سَيْلٌ جُرافٌ.
أبو عبيد : الجُرفَةُ من سِماتِ الإبل ، أَنْ تُقْطَع جِلدةٌ من فَخِذِ البعير من غير بَيْنونَةٍ ثم تُجْمَع ، ومِثلُها في الأنْفِ القُرْمَة.
وقال بعضهم : الجَوْرَفُ : الظَّلِيمُ ؛ وأنشد لكعب بن زهير الْمُزَنيّ :
كَأَنَّ رَحْلِي ، وقد لانَت عريكَتُها |
كَسَوْتُهُ جَوْرَفاً أَقْرَابُه خَصِفَا |
قلت : هذا تَصْحيف. والصواب ما رواه أَبو العباس عن ابن الأعرابيّ أَنه قال : الجَوْرَق بالْقافِ : الظليم.
قال : ومن قاله بالفاء فقد صَحَّف.
أبو تراب عن اللِّحيانيّ : رجل مُجَارَفٌ : وَمُحَارَفٌ ، وهو الذي لا يَكْسِبُ خيراً.
ثعلب عن الأعرابيّ قال : الْجَرْف : المالُ الكثيرِ من الصَّامِت والنَّاطق.
قال ابنُ السِّكّيت : الْجُرافُ : مِكْيال ضَخْم ، قال : وقوله ، الْجُرافُ الأكْبَرُ ، يقول : كانِ لهم من الهوان مِكْيالٌ وَافٍ.
وَسَيْلٌ جُرافٌ : يَجْرُف كلَّ شَيء.
رجف : قال اللَّيث : رَجَفَ الشيءُ يَرْجُفُ رَجْفاً وَرَجَفَاناً ، كَرَجَفَانِ البَعير تحت الرَّحْل ، وكما ترجُفُ الشَّجرة إذا رَجَّفَتْهَا الريح ، وكما يَرْجُف السِّنُّ إذا نَفَضَ أَصْلُهَا ، ونحو ذلك رَجْفٌ كلّه. وَرَجَفَت الأرْضُ إذا تَزَلْزَلَت ، وَرَجَفَ الْقَوْم ، إذا تَهَيَّئُوا للحرب.
وقال الله : (يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (٦) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (٧)) [النازعات : ٦ ، ٧].
قال الفرّاء : هِيَ النَّفْخَةُ الأولى ، (تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ) ، وهي النَّفْخة الثانية.
وقال أبو إسحاق : الرَّاجِفَةُ الأرْض تَرْجُفُ تَتَحَرك حركةً شديدة.
وقال مجاهد : الرَّاجِفَةُ : الزَّلْزَلة.
وقال اللَّيث : الرَّجْفَةُ في القرآن : كلُّ عَذَابٍ أَخَذَ قوماً فهو رَجْفَةٌ وَصَيْحَةٌ.
وصَاعِقَة.
والرّجْف : يرجُف رَجْفاً وَرَجِيفاً ، وذلك تَرَدُّدُ هَدْهَدَتِهِ في السحاب.
وقال غيره : الرَّجْفَةُ الزَّلزَلَة معها الخَسْف.
ثعلب عن ابن الأعْرابيّ : أَرْجَفَ الْبَلَدُ : إِذا تَزَلْزَل ، وقد رَجَفَت الأرْض وأَرْجَفت وأُرْجِفَتْ.
وقال غيره : الرَّجَّافُ : البحر اسمٌ له ، ومنه قوله :
المُطعِمون الشَّحْمَ كُلَّ عَشِيَّةٍ |
حتى تَغيبَ الشمسُ في الرّجّاف |