قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

تهذيب اللغة [ ج ١١ ]

83/347
*

فيهم غَرِيباً يَجنِب ويَجنُب.

ومن ثَمَّ قيل : رجل جانِبٌ ؛ أي غريب ، والجميع جُنّابٌ ، ورجل جُنُب غريب ، والجميع أَجْناب.

ويقال : نِعْمَ الْقَوْمُ هُمْ لِجارِ الجنَابَة ، أي لجارِ الغُرْبة.

وجَنِب البعيرُ جَنَباً إذا طَلَعَ من جنْبه.

أبو عبيد عن الأصمعيّ : الجَنب أن يَعطَشَ البعيرُ عَطَشاً شديداً حتى تلتصق رِئته بجَنبه ؛ وقد جَنَب جنباً.

قال ذو الرمة :

* كأَنهُ مُسْتَبان الشَّكِّ أو جَنب *

وجَنَّب بنو فلان ؛ فهم مُجَنِّبون ، إذا لم يكن في إِبلهم لَبن.

وقال الْجُمَيح :

لما رأت إِبِلى قَلّتْ حَلوبتُها

وكلُّ عامٍ عليها عامُ تجَنيب

يقول : كلُّ عام يمرُّ بها ، فهو عام قِلّةٍ من اللبن.

سَلمة ؛ عن الفرَّاء ؛ قال : الجَنابُ الجانِب ، وجمعه أجْنبه.

ابن السِّكّيت : الجَنيبة صُوف الثَّنِيِّ والعقِيقةُ : صُوفُ الجذَع.

قال : والجنيبة من الصُّوف أفضلُ من العَقيقة وأكثر.

قال : والجَبَنية النَّاقَةُ يُعطيها الرَّجلُ القومَ يمتارون عليها له ، وهي العَلِيقَة.

أبو عبيد عن أبي عمرو : المَجنَبُ الخيْرُ الكثير.

يقال : خَيْرٌ مَجْنَبٌ.

وقال كثَيِّر :

وإذْ لا ترى في الناس شَيْئاً يَفُوقُها

وفيهنّ حُسْنٌ لو تَأَمَّلتَ مَجْنَبُ

قال شمر : والمَجْنَبُ ، يقال في الشَّر إذا كَثُر ، وأنشد :

* وكُفْراً ما يُقوَّجُ مَجْنَبَا*

والمِجْنَبُ : التُّرْس ، قال ساعدة :

صَب اللهِيفُ السُّبُوبَ بطَغْيةٍ

تُنْبِي العُقاب كما يُلَطُّ المِجْنَبُ

عَنَى باللهيف الْمُشْتار ، وسُبُوبُه : حِبالُه التي يُدَلَّى بها إلى العَسَل ، والطَّغْيَةُ : والصَّفَاةُ الْمَلْساء.

أبو عبيد ، عن أبي عمرو : المُجَنَّبُ من الخيل : البعيد ما بين الرجلين من غير فَجج ، وهو مَدْح.

وقال أبو عُبيدة : التَّحْنِيبُ : أن يُنَحِّي يديه في الرّفع والوَضْع. وقال الأصمعيّ : التَّجْنِيب بالجيم في الرِّجْلين ، والتَّجْنِيب بالحاء في الصُّلْتِ واليدين.

والجِنابُ : أَرْض معروفَةٌ بنَجْد.

ويقال : لَجَّ فلان في جِنابٍ قَبيح ، أي في مُجانَبَةِ أَهْلِه ، وضَرَبه فَجَنَبَه ، إذا أصابَ جَنْبَه.