قائمة الکتاب
أبواب الجيم والنون
٧٦كتاب الشين من تهذيب اللغة
كتاب حرف الضّاد
إعدادات
تهذيب اللغة [ ج ١١ ]
تهذيب اللغة [ ج ١١ ]
المؤلف :محمّد بن أحمد الأزهري
الموضوع :اللغة والبلاغة
الناشر :دار إحياء التراث العربي للطباعة والنشر والتوزيع
الصفحات :347
تحمیل
فيهم غَرِيباً يَجنِب ويَجنُب.
ومن ثَمَّ قيل : رجل جانِبٌ ؛ أي غريب ، والجميع جُنّابٌ ، ورجل جُنُب غريب ، والجميع أَجْناب.
ويقال : نِعْمَ الْقَوْمُ هُمْ لِجارِ الجنَابَة ، أي لجارِ الغُرْبة.
وجَنِب البعيرُ جَنَباً إذا طَلَعَ من جنْبه.
أبو عبيد عن الأصمعيّ : الجَنب أن يَعطَشَ البعيرُ عَطَشاً شديداً حتى تلتصق رِئته بجَنبه ؛ وقد جَنَب جنباً.
قال ذو الرمة :
* كأَنهُ مُسْتَبان الشَّكِّ أو جَنب *
وجَنَّب بنو فلان ؛ فهم مُجَنِّبون ، إذا لم يكن في إِبلهم لَبن.
وقال الْجُمَيح :
لما رأت إِبِلى قَلّتْ حَلوبتُها |
وكلُّ عامٍ عليها عامُ تجَنيب |
يقول : كلُّ عام يمرُّ بها ، فهو عام قِلّةٍ من اللبن.
سَلمة ؛ عن الفرَّاء ؛ قال : الجَنابُ الجانِب ، وجمعه أجْنبه.
ابن السِّكّيت : الجَنيبة صُوف الثَّنِيِّ والعقِيقةُ : صُوفُ الجذَع.
قال : والجنيبة من الصُّوف أفضلُ من العَقيقة وأكثر.
قال : والجَبَنية النَّاقَةُ يُعطيها الرَّجلُ القومَ يمتارون عليها له ، وهي العَلِيقَة.
أبو عبيد عن أبي عمرو : المَجنَبُ الخيْرُ الكثير.
يقال : خَيْرٌ مَجْنَبٌ.
وقال كثَيِّر :
وإذْ لا ترى في الناس شَيْئاً يَفُوقُها |
وفيهنّ حُسْنٌ لو تَأَمَّلتَ مَجْنَبُ |
قال شمر : والمَجْنَبُ ، يقال في الشَّر إذا كَثُر ، وأنشد :
* وكُفْراً ما يُقوَّجُ مَجْنَبَا*
والمِجْنَبُ : التُّرْس ، قال ساعدة :
صَب اللهِيفُ السُّبُوبَ بطَغْيةٍ |
تُنْبِي العُقاب كما يُلَطُّ المِجْنَبُ |
عَنَى باللهيف الْمُشْتار ، وسُبُوبُه : حِبالُه التي يُدَلَّى بها إلى العَسَل ، والطَّغْيَةُ : والصَّفَاةُ الْمَلْساء.
أبو عبيد ، عن أبي عمرو : المُجَنَّبُ من الخيل : البعيد ما بين الرجلين من غير فَجج ، وهو مَدْح.
وقال أبو عُبيدة : التَّحْنِيبُ : أن يُنَحِّي يديه في الرّفع والوَضْع. وقال الأصمعيّ : التَّجْنِيب بالجيم في الرِّجْلين ، والتَّجْنِيب بالحاء في الصُّلْتِ واليدين.
والجِنابُ : أَرْض معروفَةٌ بنَجْد.
ويقال : لَجَّ فلان في جِنابٍ قَبيح ، أي في مُجانَبَةِ أَهْلِه ، وضَرَبه فَجَنَبَه ، إذا أصابَ جَنْبَه.