يُشْرب فيها. قال : وهي أجوَدُ العِيدان التي يُتَّخذ منها الأقداح.
وقال الليث : النُّضارُ : الخالصُ من جَوْهر التِّبر والْخشب ؛ وجمعه أنْضر. يقال : قَدحٌ نُضار ، يُتَّخذ من أَثْلٍ وَرْسِيّ اللَّوْن يكون بالغَوْر. قال : وذهبٌ نُضارٌ ؛ صار ههنا نعتاً. والنَّضْرُ : الذهبُ ، وجمعه أنْضر. وأنشد :
كَناحِلَةٍ من زَيْنها حَلْيَ أنْضُرٍ |
بغير نَدى مَن لا يُبَالي اعْتِطالها |
رضن : قال الليث : المرْضُون : شِبْه المنْضُود من حجارة أو نحوِ ذلك ، يُضَمّ بعضُها إلى بعض في بناء أو غيره. وفي «نوادر الأعراب» : رُضِن على قَبْره ، وضُمِد ونُضِدَ ورُثِدَ ، كلُّه واحد.
ض ر ف
ضفر ، ضرف ، فرض ، [رفض] ، رضف : مستعملة.
ضفر : قال الليثُ : الضفْرُ : حِقْفٌ من الرَّمْل عَرِيضٌ طويلٌ ؛ ومنهم من يُثَقِّل. وأنشد :
* عَرَانِكٌ من ضَفَرٍ مأْطُورِ*
أبو عُبيد عن أبي عَمرو : الضَّفْرة من الرمل : المنعقِّد بعضُه على بعض ؛ وجمعه ضَفِر.
وقال الأصمعي : أَفَر وضَفَر : إذا وَثَب في عَدْوِه ونحو ذلك.
قال أبو عمرو : وفي حديث عليّ : «أن طَلْحَة بن عُبيد الله نازعه في ضَفِيرة وكان عليٌ ضَفَرها في وادٍ ، وكانت إحدى عُدْوَتَي الوادي له ، والأُخرى لطلحة ؛ فقال طلحة : حَمَل علَى السُّيول وأَضَرَّ بي».
قال شَمِر : قال ابنُ الأعرابي : الضَّفِيرةُ مثل المُسَنّاة المستطيلة في الأرض ، فيها خَشَبٌ وحجارة ؛ ومنه الحديث : «فقام على ضَفِير السُّدّة».
قلت : أُخِذت الضَّفيرةُ من الضَّفْر ، وهو نَسجٌ قَوِيُّ الشّعر وإدخالُ بعضه في بعض معترضاً ؛ ومنه قيل للبِطَان المُعَرَّض : ضَفْرٌ وضَفِير.
ويقال للذُّؤابة : ضَفِيرة : وكلُّ خصلةٍ من خُصَل الشّعرِ تُضْفَر قُواها فهي ضفيرة وجمعها ضفائر. وفي حديث أمّ سَلَمة أنها قالت للنبيّ صلىاللهعليهوسلم : «إني امرأة أشُدّ ضَفْرَ رأسي أفأنقضُه للغُسْل؟» فقال : «إنما يَكفيك ثلاثُ حَثَيَاتٍ من الماء».
قال الأصمعي : الضفائر والضمائر والجمائر ، وهي غدائر المرأة ، واحدتها ضَفيرة وضَميرة وجَميرة. وقال ابن بُزُرْج : يقال : تضافر القومُ على فلان ، وتظافروا عليه ، وتظاهروا بمعنًى واحد ، كلّه إذا تعاونوا وتجمّعوا عليه وتضابَرُوا عليه مثلُه.