سَمّوا الظِّباء أُدْماً لما يعلوها من الظُّلمة في بياضِها.
وقال أبو عبيد : الأصفرُ : الأسوَد. وقال الأعشى :
تلكَ خَيلِي منه وتلك رِكابي |
هن صفْرٌ أولادُها كالزَّبيبِ |
وقال الليثُ : الصفَارُ : ما بَقيَ في أصول أسنان الدابَّة من التِّبْن والعَلَف للدوابّ كلها.
وقال ابن السكّيت : السَّحَم والصَّفار ـ بفتح الصاد ـ نَبْتان. وأَنشد :
إن العُرَيْمَة مانعٌ أرمَاحنا |
ما كان من سَحَمٍ بها وصفَارِ |
والصفْراء : نَبْتٌ من العُشْب. والصفْراء : شِعبٌ بناحية بَدْرٍ ، ويقال لها الأصافر.
وقال ابن الأعرابي : الصفَارِيّة : الصَّعْوَة.
والصافر : الجبان.
ص ر ب
صبر ، صرب ، برص ، بصر ، ربص : مُستعملة.
صبر : أبو العباس عن ابن الأعرابي : أصبَرَ الرجلُ : إذا أَكل الصَّبِيرَة ، وهي الرُّقاقةُ التي يَغْرِفُ عليها الخبازُ طعامَ العُرْس.
قال ابن عرفة في قوله تعالى : (وَاصْبِرُوا إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) [الأنفال : ٤٦] ، قال : الصبرُ صبران هما عُدَّتان للإيمان : الصبر على طاعة الله وما أمره ، والصبر عن معصية الله جل ثناؤه وما نهى عنه.
وقال في قوله : (لِكُلِ صَبَّارٍ شَكُورٍ) [إبراهيم : ٥] ، يقال : صابر وصبّار وصبور ؛ فأما الصّبور فالمقتدر على الصبر ، كما يقال : قتول وضروب ، أي : فيه قدرة على ذلك. والصبَّار : الذي يصبر وقتاً بعد وقت. والشكور : أوكد من الشاكر وهذان خلقان مدح الله بهما نفسه ، وقد نعت بهما خلقه.
وأصبَرَ الرجلُ : وَقَع في أُمّ صَبُّور ، وهي الدَّاهية ، وكذلك إذا وقع في أمِ صبّار ، وهي الحرّة.
وأصبَر الرجل : إذا جَلَس على الصَّبير الأقدر وهو الوسط من الجبال وأصبَر سَدَّ رَأسَ الحَوْجَلَة بالصِّبار ، وهو السِّداد.
ويقال لِرَأسها الفعولة والعرعُرة والأنبوب والبلبة.
وقال الليث : الصبْرُ : نقيضُ الجَزَع.
والصبْر : نَصْبُ الإنسانِ للْقتْل ، فهو مَصْبور. والصَّبر : أن تأخذ يمينَ إنسانٍ ، تقول : صبَرتُ يمينَه ، أي : حلَّفْتُه ، وكلُّ من حبستَه لقتلٍ أو يمينٍ فهو قتلُ صبْرٍ ، ويمينُ صبْرٍ.
وفي حديث النبيّ صلىاللهعليهوسلم : «أنه نَهى عن قَتْل شيءٍ من الدواب صَبراً».
قال أبو عُبَيد : قال أبو زيد وأبو عمرو في