قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

تهذيب اللغة [ ج ١٢ ]

13/325
*

وقال أبو الهيثم : الفارضُ : المُسِنّة.

وقال الأصمعي : الفُرْضةُ : المَشْرَعةُ ، وجمعُها فِراض. يقال : سقاها بالفِراض ؛ أي : من فُرْضَة النهر. والفُرْضةُ : هي الثُّلْمةُ التي تكون في النهر. وفُرضَةُ القوْس : الحَزُّ الذي يقع عليه الوَتر.

وفرضةُ الزَّنْد : الحَزُّ الذي فيه.

وأخبرني المُنْذِرِيُّ عن أبي الهيْثم أنه قال : فرائضُ الإبل : التي تحت الثَّنِيِّ والرُّبُع.

يقال للقَلُوص التي تكون بنتَ سنةٍ وهي تؤخذ في خمس وعشرين : فريضةٌ. وللتي تؤخذ في ست وثلاثين وهي بنت لبون بنت سنتين : فريضةٌ. وللتي تؤخذ في سِتّ وأربعين وهي حِقّةٌ وهي بنتُ ثلاثِ سنين : فريضةٌ ، وللتي تُؤخذ في إحدى وستين : جَذَعَةٌ ، وهي فريضتُها ، وهي بنتُ أربع سنين ؛ فهذه فرائضُ الإبل.

وقال غيره : سُمِّيت فريضةً لأنها فُرِضَتْ ، أي : أُوجِبت في عددٍ معلوم من الإبل ، فهي مَفروضةٌ وفريضة ، وأُدخِلت الهاء فيها لأنها جُعلت اسماً لا نعتاً.

وقال الليثُ : لِحْيَةٌ فارضةٌ : إذا كانت ضخمةً.

ويقال : أضمر عَلَيَّ ضِفْناً فارضاً ، وضفينَةً فارضاً بغير هاءٍ ، أي : عظيماً كأنه ذو فَرْض ، أي : حَزّ. وقال الرّاجز :

* يا رُبَّ ذي ضِفْن عليّ فارض *

ورجالٌ فُرَّضٌ ضخام ، واحدُهم فارض.

أبو عُبَيد عن أبي زيد : الفَرْض : العَطِيَّة وقد أفرضتُه إفراضاً.

ابن السِّكِّيت : يقال : ما لهم إلا الفريضتان ، وهما الجَذَعةُ من الغنم ، والحِقّةُ من الإبل.

ثعلب عن ابن الأعرابيّ : يقال لذَكَر الخَنَافس : المُفَرَّض والحَوّازُ والكَبَرْتَلُ.

أبو عبَيد : يقال للرجل إذا لم يكن عليه ثوب : ما عليه فِرَاض. وقال أبو الهيثم : معناه : ما عليه سِتر.

رفض : قال الليث : الرَّفْضُ : تركُك الشيءَ ، تقول : رفَضَني فرفَضتُه. قال : والروافض : جنودٌ تركوا قائدَهم وانصرفوا ، فكلّ طائفة منهم رافضة. والنَّسَب إليهم رافِضِيّ.

وذكر عُمر بن شَبَّة عن الأصمعي أنه قال : سُمُّوا رافضةً لأنهم كانوا بايعوا زيدَ بنَ عليّ ثم قَالوا له : ابْرَأْ من الشَّيْخَيْن نُقاتلْ معك ، فأبى ، وقال : كانَا وزيرَيْ جَدِّي ، فلا أَبرَأُ منهما ، فرفَضوه وارْفَضُّوا عنه ، فسُمُّوا رافضة.

وقال ابنُ السكّيت : في القِرْبةِ رَفْضٌ من الماء ، وفي المَزادة رَفضٌ من الماء ، وهو الماءُ القليلُ ، هكذا رَفْض بسكون الفاء.

وأمّا أبو عُبَيد فإنه رَوَى عن أبي زيد أنه قال : في القِرْبة رَفَضٌ من ماء ومن لَبَن مثل الجُزْعة ، وقد رَفَّضْتُ فيها تَرْفيضاً.