قائمة الکتاب
أبواب الضاد والراء
٨كتاب حرف الصاد من تهذيب اللغة
كتاب حرف السين من تهذيب اللغة
إعدادات
تهذيب اللغة [ ج ١٢ ]
تهذيب اللغة [ ج ١٢ ]
المؤلف :محمّد بن أحمد الأزهري
الموضوع :اللغة والبلاغة
الناشر :دار إحياء التراث العربي للطباعة والنشر والتوزيع
الصفحات :325
تحمیل
وقال أبو الهيثم : الفارضُ : المُسِنّة.
وقال الأصمعي : الفُرْضةُ : المَشْرَعةُ ، وجمعُها فِراض. يقال : سقاها بالفِراض ؛ أي : من فُرْضَة النهر. والفُرْضةُ : هي الثُّلْمةُ التي تكون في النهر. وفُرضَةُ القوْس : الحَزُّ الذي يقع عليه الوَتر.
وفرضةُ الزَّنْد : الحَزُّ الذي فيه.
وأخبرني المُنْذِرِيُّ عن أبي الهيْثم أنه قال : فرائضُ الإبل : التي تحت الثَّنِيِّ والرُّبُع.
يقال للقَلُوص التي تكون بنتَ سنةٍ وهي تؤخذ في خمس وعشرين : فريضةٌ. وللتي تؤخذ في ست وثلاثين وهي بنت لبون بنت سنتين : فريضةٌ. وللتي تؤخذ في سِتّ وأربعين وهي حِقّةٌ وهي بنتُ ثلاثِ سنين : فريضةٌ ، وللتي تُؤخذ في إحدى وستين : جَذَعَةٌ ، وهي فريضتُها ، وهي بنتُ أربع سنين ؛ فهذه فرائضُ الإبل.
وقال غيره : سُمِّيت فريضةً لأنها فُرِضَتْ ، أي : أُوجِبت في عددٍ معلوم من الإبل ، فهي مَفروضةٌ وفريضة ، وأُدخِلت الهاء فيها لأنها جُعلت اسماً لا نعتاً.
وقال الليثُ : لِحْيَةٌ فارضةٌ : إذا كانت ضخمةً.
ويقال : أضمر عَلَيَّ ضِفْناً فارضاً ، وضفينَةً فارضاً بغير هاءٍ ، أي : عظيماً كأنه ذو فَرْض ، أي : حَزّ. وقال الرّاجز :
* يا رُبَّ ذي ضِفْن عليّ فارض *
ورجالٌ فُرَّضٌ ضخام ، واحدُهم فارض.
أبو عُبَيد عن أبي زيد : الفَرْض : العَطِيَّة وقد أفرضتُه إفراضاً.
ابن السِّكِّيت : يقال : ما لهم إلا الفريضتان ، وهما الجَذَعةُ من الغنم ، والحِقّةُ من الإبل.
ثعلب عن ابن الأعرابيّ : يقال لذَكَر الخَنَافس : المُفَرَّض والحَوّازُ والكَبَرْتَلُ.
أبو عبَيد : يقال للرجل إذا لم يكن عليه ثوب : ما عليه فِرَاض. وقال أبو الهيثم : معناه : ما عليه سِتر.
رفض : قال الليث : الرَّفْضُ : تركُك الشيءَ ، تقول : رفَضَني فرفَضتُه. قال : والروافض : جنودٌ تركوا قائدَهم وانصرفوا ، فكلّ طائفة منهم رافضة. والنَّسَب إليهم رافِضِيّ.
وذكر عُمر بن شَبَّة عن الأصمعي أنه قال : سُمُّوا رافضةً لأنهم كانوا بايعوا زيدَ بنَ عليّ ثم قَالوا له : ابْرَأْ من الشَّيْخَيْن نُقاتلْ معك ، فأبى ، وقال : كانَا وزيرَيْ جَدِّي ، فلا أَبرَأُ منهما ، فرفَضوه وارْفَضُّوا عنه ، فسُمُّوا رافضة.
وقال ابنُ السكّيت : في القِرْبةِ رَفْضٌ من الماء ، وفي المَزادة رَفضٌ من الماء ، وهو الماءُ القليلُ ، هكذا رَفْض بسكون الفاء.
وأمّا أبو عُبَيد فإنه رَوَى عن أبي زيد أنه قال : في القِرْبة رَفَضٌ من ماء ومن لَبَن مثل الجُزْعة ، وقد رَفَّضْتُ فيها تَرْفيضاً.