وقال شمر : لا أَعرف نَصَل بمعنى ثَبَت.
ونَصَلَ عندي : خَرج
ص ل ف
صلف ، صفل ، لصف ، فصل ، فلص.
لصف : قال الليث : اللَّصَفُ : لُغَة في الأصف ، والواحدةُ لصفة ، وهي ثمرةُ شجرةٍ تُجعَل في المرَق لها عُصارةٌ يُصطبغ بها تُمْرِىءُ الطعام.
أبو عُبَيد عن الفرّاء : اللَّصفُ : شيءٌ يَنْبتُ في أَصْل الكَبَر كأنه خيَار.
قلتُ : وهذا هو الصّحيحُ ، وأما ثمر الكَبَر فإن العرب تسمِّيه الشَفَلَّج : إذا انشقّ وتفتَّح كالبُرْعومة. ولَصَافِ وثَبْرةٌ : ماءان بناحية الشَّواجن في دِيار ضَبّة بن أُدٍّ ، وقد شربتُ بهما ، وإيّاهما أراد النابغةُ :
بمصطحِبَاتٍ من لَصافٍ وثَبْرةٍ |
يَزُرْنَ أَلَالا سَيرُهُنَّ التَّدافُعُ |
أبو عُبَيد : لصَف لَوْنُه يَلْصف : إذا بَرَق وتلألأ.
صلف : سمعتُ المنذريَّ يقول : سمعتُ أبا العبّاس يقول : إناءٌ صَلِفٌ : خالٍ لا يأخذُ من الماء شيئاً. قال : وقال : أصْلَفٌ من ثَلْج في ماءٍ ، ومن مِلْحٍ في ماء قال : والصَّلَفُ : قِلّةُ الخَير.
وامرأةٌ صِلِفة : قليلةُ الخير لا تَحظَى عند زوجها.
وقال أبو عمرو : قال أبو العباس : قال قوم : الصَّلِف مأخوذٌ من الإناء السائل ، فهو لا يخالط الناسَ ولا يَصبِر على أخلاقهم.
وقال قومٌ : هو من قولهم : إناءٌ صَلِفٌ : إذا كان ثخيناً ثقيلاً ، فالصَّلَف بهذا المعنى في هذا الاختيار ، والعامّة وَضَعَت الصَّلَف في غير محلِّه. قال : وقال ابن الأعرابي : الصّلفُ : الإِناءُ الصغير.
والصَّلَفُ : الإناءُ السائل الذي لا يكاد يُمسك الماء. والصَّلِفُ : الإناءُ الثَّقيل الثَّخين.
قال : ويقال : أصلَفَ الرجلُ : إذا قَلَّ خيرُه. وأَصلف : إذا ثَقُل روحُه ، وفلانٌ صَلِفٌ : ثَقيل الرُّوح.
أبو عُبَيد من أمثالهم في الواحد وهو بخيل مع جِدَتِه : رُبَ صَلِفٍ تحتَ الرّاعدة ، قال ذلك الأصمعيّ. قال : والصَّلفُ : قِلّة النَّزَل والخير.
أرادوا أن هذا مع كثرة ما عندهم من المال مع قلة الصنع كالغمامة الكثيرة الرعد مع قلة مطرها.
أبو عُبيد : الصَّلِفة من النساء التي لا تَحظَى عند زوجها ، وقال القُطاميّ :
لها رَوْضةٌ في القَلبِ لَم تَرْعَ مِثلَها |
فَرُوكٌ ولا المستعبِراتُ الصلائف |
وقال الليث : الصَّلَف : مجاوزَةُ قَدْرِ