وقال ابن السّكيت : رجلٌ صاتٌ : شديدُ الصّوتُ كقولهم : طانٌ كثيرُ الطَين ، وكبشٌ صافٌ : كثيرٌ الصُّوف.
ص ظ. ص د. ص ت : مهملات.
باب الصاد والراء
ص ر
وا ي صرى. صار. أصر. ورص. وصر.
رصا. صور.
صرى : رُوِيَ عن النّبيّ صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «إنَّ آخِرَ مَن يَدخلُ الجنَّة رجلٌ يَمشي على الصّراط فيَنكَبُّ مرّةً ويَمشِي مَرَّةً وتَسَفُعه النار ، فإذا جَاوَزَ الصِّراط تُرفَع له شَجَرَةٌ فيقولُ : يا ربُّ أَدْنِني منها ، فيقول الله ، أي : عبْدِي ما يَصرِيك مِني».
قال أبو عبيد : قوله : «ما يَصْريك» : ما يَقطع سأَلتَك منّي ، يقال : قد صَرَيْتُ الشيءَ ، أي : قطعتُه ومنعتُه ، وأنشد :
* هَواهُنّ إن لم يَصْرِه اللهُ قاتِلُهْ*
قال : وقال الأصمعي : يقال : صَرَى الله عَنْك شَرَّ فلان ، أي : دفَعَه. قال : والصَّرَى : الماءُ الّذي قد طال مَكْثُه وتَغَيَّر. وهذه نُطْفَةٌ صَراةٌ. وقد صَرَى فلانٌ الماءُ في ظهرِه زَماناً ، أي : حَبَسه.
ويقال : جَمَعه. وأنشد :
رُبَّ غلامٍ قد صَرَى في فِقْرَتِهْ |
ماءً الشّبابِ عُنْفُوانَ سَنْبَتِهْ |
كذا رواه شمر ، وزاد : أَنعظ حتى اشتد سَمُّ سُمَتِهْ.
وفي حديث النبيّ صلىاللهعليهوسلم : «من اشترى مُصَرّاةً فهو بآخر النَّظَريْن إنْ شاءَ رَدَّها ورَدَّ معها صاعاً من تَمْر».
قال أبو عُبيد : المُصَرّاة : هي النَاقة أو البقر أو الشّاة يُصرَّى اللبنُ في ضَرْعها ، أي : يُجمَع ويُحبَسُ ، يقال منه : صَرَيْتُ المَاء وصَرَّيْتُه.
وقال ابن بُزُرْج : صَرت الناقةُ تَصْرِي ، من الصَّرْي ، وهو جمع اللّبن في الضَّرْع.
وناقة صريي وجمعها صراء ، مثل : عطشى وعطاش.
الفرّاء : صَرِيَتِ الناقةُ : إذا جَفَلت واجتمعَ لبنُها ، وأَنشَد :
مَن للجَعافِرِ يا قَوْمي فَقَدْ صَرِيَتْ |
وقد يُساقُ لِذاتِ الصُّرْية الحَلَبُ |
وقال الآخر :
* وكل ذي صَرْيةٍ لا بدّ مَحلوبُ*
وقال الليث : صَرِيَ اللّبنُ يَصْرَى في الضَّرْع : إذا لم يُحلَب ففسَد طعمه ، وهو لبنٌ صَرًى. وصَرِيَ الدمعُ : إذا اجتَمع فلم يَجْر.
وقالت خَنْساء :
فلَم أَملِكْ غداةَ نَعيِّ صَخْرٍ |
سوابِقَ عبْرةٍ حُلِبَتْ صَراهَا |