وأَوْرَصَ : إذا استرخَى حِتارُ خَوْرانِه فَأَبْدى. وامرأةٌ مِيراصٌ : تُحدِث إذا أُتِيَتْ.
رصى : أبو العباس عن ابن الأعرابيّ : رصَاه : إِذا أَحْكمه.
قال : وراصَ الرجُل : إذا عَقَل بعد رُعُونة ، ورساه : إذا نَوَاه للصَّوْم.
باب الضاد واللّام من المعتل
ص ل (وا يء)
صلى ، صول ، وصل ، لصا ، لوص ، (ألاص ، يليص).
وصل : قال الليث : كلُّ شيءٍ اتّصل بشيء ، فما بينهما وُصْلَة. وموْصِل البعير : ما بين العَجُز وفخِذِه ، وقال أبو النّجم :
تَرَى يَبِيس الماءِ دُونَ المَوْصلِ |
منه بعَجْزٍ كصفَاة الجَيْحل |
وقال المتنخّل :
ليس لمَيْتٍ بوَصيلٍ وقد |
عُلِّق فيه طَرَفُ المَوْصلِ |
يقول : باتَ الميّت فلا يُواصلُه الحيّ ، وقد عُلّق في الحيّ السّبب الذي يُوصّله إلى ما وصل إليه الميّت ، وأنشد ابن الأعرابي :
إنْ وصلتَ الكتابَ صِرْتَ إلى الله |
ومَن يُلْفَ واصلاً فهو مُودي |
قال أبو العباس : يعني لَوْح المقَابر يُنقَر ويُترَك فيه موضعٌ بَياضاً فإذا مات إنسان وُصل ذلك الموضع باسمه. ويقال : هذا وَصيلُ هذا ، أي : مِثْله. والوَصائل : بُرودُ اليَمَن ، الواحدة وصيلة.
وفي الحديث : «أن النبي صلىاللهعليهوسلم لعن الواصلة والمستوصلة»، قال أبو عُبيد : هذا في الشَّعر ، وذلك أن تصل المرأة شَعْرَها بشعرٍ آخَر.
ورُوِي في حديثٍ آخَر : «أيُّما امرأةٍ وصلت شعَرها بشعرٍ آخَر كان زُوراً».
قال : وقد رَخصَت الفُقهاءُ في القَرَامِل ، وكلُّ شيء وُصِل به الشَّعر ما لم يكن الوَصل شعراً لا بأس به.
وقال الله جلّ وعزّ : (ما جَعَلَ اللهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلا سائِبَةٍ وَلا وَصِيلَةٍ) [المائدة : ١٠٣] ، قال المفسّرون : الوصيلةُ : كانت في الشّاء خاصّة ، كانت الشاةُ إذا وَلَدتْ أنثى فهي لهم ، وإن ولَدَتْ ذكراً جعلوه لآلهتهم ، وإذا ولدتْ ذكراً وأنثى قالوا : وصلَتْ أخاها ، فلم يَذبحوا الذَّكَر لآلهتهم.
قالوا : والوصيلة : هي الأرض الوَاسِعة كأنها وُصلَت بأُخرى ، يقال : قطَعْنَا وصيلةً بعيدةً.
ورُوِي عن ابن مسعود أنه قال : إذا كنتَ في الوصيلة فأَعْطِ راحِلَتَك حَظَّها.
لَم يُرد بالوصيلة هنا الأرضَ البعيدة ، ولكنه أراد