فلان ، أي : لم يَدَعْ لهم أصْلاً. ويقال : إنَّ النَّخلَ بِأَرْضِنا لأَصِيل ، أي : هوَ به لا يزال ولا يَفْنَى. وفلانٌ أَصِيلُ الرَّأيِ ، وقد أَصُلَ رأيُه أصالةً ، وإنه لأَصيلُ الرَّأي والعَقْل. والأصيل : هو العَشِيّ. وهو الأُصُل.
ابن السِّكِّيت : يقال : لقيتُه أُصَيْلالاً وأُصَيْلَاناً : إذا لقيتَه بالعشيّ. ولقِيتُه مُؤْصِلاً. وجمعُ أَصيل العشيِّ : آصالٌ.
وقال اللَّيث : الأصيل : الهَلاك ، وقال أَوْس :
خافُوا الأَصيلَ وقد أَعْيَتْ مُلُوكَهُمُ |
وحُمِّلُوا مِن ذَوِي غَوْمٍ بأَثْقَالِ |
والأَصِيلُ : الأصْل. ورَجُلٌ أَصِيلٌ : له أَصْل.
ابن السّكِّيت : جاءُوا بِأَصِيلَتِهِمْ ، أي : بِأَجْمَعِهِمْ.
ثعلب عن ابن الأعرابيّ : أخذتُ الشيءَ بِأَصَلَتِه : إذا لم تَدَعْ منه شيئاً.
ويقال : أَصِلَ فُلانٌ يَفعَل كذا وكذا ، كقولك : عَلِقَ وطَفِقَ.
وقال شَمر : الأَصَلَة : حيَّةٌ مِثْلُ رِئة الشاة لها رِجْلٌ وَاحِدَةٌ ، وقيل : هي مِثْلُ الرَّحَى مستديرةٌ حَمْراءُ لا تَمَسّ شجرةً ولا عُوداً إلا سَمَّتْه ، ليست بالشديدةِ الْحُمْرَة ، لها قائمة تَخُطُّ بها في الأرض ، وتَطْحَن طَحْنَ الرَّحَى.
لصا : قال اللّيث : يقال : لَصَى فلانٌ فلاناً يَلْصُوه ويَلْصُو إليه : إذا انْضمّ إليه لِريبة ، ويَلْصِي أعربهُما ، وأَنشد :
* عَفٌّ فلَا لاصٍ ولا مَلْصِيُ *
أي : لا يُلْصَى إليه.
وقال غيرُه : اللَّصْوُ والقَفْوُ : القَذْفُ للإنسان برِيبة يَنسبُه إليها ؛ يقال : لَصاه يَلْصُوه ويَلْصِيه : إذا قَذَفه.
وقال أبو عُبَيد : يُروَى عن امرأة من العَرَب أنّه قيل لها : إنّ فلاناً قد هَجاكِ ، فقالت : ما قَفَا ولا لَصَا ؛ تقول : لم يَقْذِفْني. قال : وقولها لَصَا مثل قَفَا ؛ يقال منه : رجلٌ قافٍ لاصٍ ؛ وأَنشدَ :
إِنِّي امرؤٌ عن جارتي غنيُ |
عَفٌّ فلا لاصٍ ولا مَلْصِيُ |
يقول : لا قاذِف ولا مقْذوفُ.
باب الصاد والنون
ص ن (وا ىء)
صون ، صين ، صنا ، نوص ، نصا ، نصأ ، وصن ، نيص.
صون : قال الليث : الصَّوْنُ : أَنْ تَقِيَ شيئاً ممّا يُفسِده. والصِّوانُ : الشيءُ الذي تَصون به ، أو فيه ، شيئاً أو ثوباً.
والفَرَسُ يَصُون عَدْوَه وجَريَه : إذا اذّخر منه ذخيرة لحاجته إليه. والحُرُّ يَصُون عِرْضَه كما يَصُون الإنسان ثوبَه.