فما ضَرَبٌ بيضاءُ يأوِي مَلِيكُها |
إلى طُنُفٍ أَعيَا بِرَاقٍ ونازِلِ |
وقال الليث : الاضطرابُ : تَضرُّبُ الوَلَد في البَطْن. ويقال : اضطَرب الحَبْلُ بين القوم : إذا اختلفتْ كَلِمتُهم.
ورجلٌ مضطربُ الخَلْق : طويلٌ غيرُ شديدِ الأَسر.
والضَّاربُ : السابح في الماء ؛ وقال ذو الرُّمّة :
* كأنّني ضاربٌ في غَمْرةٍ لَجِبُ*
قال : والضَّرْب يقع على جميع الأعمال إلّا قليلاً : ضَرْبٌ في التّجارة ، وفي الأرض ، وفي سبيل الله.
والضَّريبةُ : الغَلَّة تُضرَب على العبد ؛ يقال : كم ضريبةُ عبدِك في كلّ شهر.
والضَّريبة : الصُّوفُ يُضرَب بالمِطرَق.
والضَّرِيبة : الطبيعة ؛ يقال : إنه لكَريم الضَّرائب.
والضَّرائبُ : ضرائبُ الأَرَضين في وظائف الخَراج عليها.
والضاربُ : الوادِي الكثيرُ الشجَر ؛ يقال : عليك بذلك الضارِب فانْزِلْه ؛ وأَنشَد :
لَعمرُك إنّ البيتَ بالضارِبِ الّذي |
رأيتَ وإن لَم آتِهِ ليَ شائِقُ |
أبو العبّاس عن ابن الأعرابي : ضَرّبَتْ عَيْنُه وسَدّت وحَجَّلت ، أي : غارت.
أبو عُبيد عن الأصمعيّ : الدِّيمةُ : مَطرٌ يدوم مع سكون ؛ والضَرْب فوق ذلك قليلاً.
ثعلب عن ابن الأعرابيّ : المَضارِبُ : الحَيلُ في الحُروب. قال : والتّضريبُ : تحريضُ الشُّجاع في الحَرْب ؛ يقال : ضرَبَه وحرَّضه.
قال : والمِضْرَبُ : فُسْطاطُ المَلِك.
ويقال : ضَربتْ فيه فلانةُ بِعرْقٍ ذِي أَشَبٍ : إذا عَرَّقت فيه عِرْقَ سَوْء.
والمُضارَبَة : أن تعطِيَ إنساناً من مالِك ما يتجّر فيه ، على أن يكون الرِّبْح بينكما ؛ وكأنّه مأخوذٌ من الضَّرْب في الأرض لطَلَب الرِّزق ، قال الله تعالى : (وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللهِ) [المزمل : ٢٠] ، وعلى قياسِ هذا المعنى.
يقال للعامل : ضارِب ؛ لأنّه هو الّذي يَضرِبُ في الأرض.
وجائزٌ أن يكون كلُّ واحد منهما يُضارِبُ صاحبَه ، وكذلك المُقَارِض.
وقال النَّضر : المُضارِبُ : صاحبُ المال والّذي يأخذ المالَ كلاهما مُضارِب ، هذا يُضارِبُه وذاكَ يُضارِبُه. وبساطٌ مُضَرَّبٌ : إذا كان مَخِيطاً وفلانٌ يَضرِب المجدَ ، أي : يَكسِبُه ويَطْلُبه. وقال الكُمَيت :
رَحْبُ الغِناءِ اضطرابُ المَجدِ رَغْبَتُهُ |
والمجدُ أنفعُ مضروب لِمُضْطَرِبِ |