بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
هذا كتاب حرف السين من تهذيب اللغة
أبواب المضاعف منْ حرف السّين
قال ابن المظفّر : قال الخليل بنُ أحمد :
أُهمِلت السين مع الزاي في كلام العرب.
باب السّين مع الطّاء
[س ط]
سط : أهمل ابن المظفر : سط.
وقال ابن الأعرابيّ فيما يَروِي عنه أبو العبّاس : الأَسَطُّ من الرّجال : الطويلُ الرِّجْلين. قال : والسُّطُط : الظَّلْمَة.
والسُّطَط : الجائرون.
طس : في «نوادر الأعراب» : ما أدْري أينَ طَسُ ، ولا أينَ دَسَّ ، ولا أين طَسَم وطَمَس وسَكَعَ ، معناه : أينَ ذَهَب.
أبو عُبَيد عن أبي عُبَيدة قال : وممّا دَخَل في كلام العرب : الطَّسْتُ والتَّوْر والطاجِن ، وهي فارسيّة كلها. قال : وقال الفرّاء : طيّءُ ، تقول : طَسْت ، وغيرُهم طَسٌ ، وهُمُ الّذين يقولون لِصْت للِّصّ ، وجمعه طُسُوت ولُصُوت عندهم.
حدثنا ابنُ عُرْوة عن يوسف بن موسى عن يزيد بن هارون ، ومهران بن أبي عمرو عن سُفيان عن عاصم بن بَهْدَلة عن زِرّ قال : قلتُ لأبي بن كعب : أخْبِرْني عن ليلة القدر؟ فقال : إنّها في ليلة سبعٍ وعشرين ، قلتُ : وأَنَّى عَلِمتَ ذلك؟ قال : بالآية الّتي أنبأنا رسولُ الله ، قلتُ : فما الآية؟ قال : أن تَطلُع الشمسُ غداتَئِذ كأنَّها طَسّ ليس لها شُعاع.
قال يوسف بن مِهْران : قال سُفيانُ الثَّوْري : الطَّسُ هو الطَّسْت : ولكنَ الطّسْ ، بالعربيّة.
قلتُ : أراد أنَّهم لمّا أعربوه قالوا : طَسُ.
ثعلب عن ابن الأعرابيّ قال : الطَّسِيسُ جمعُ الطَّسُ على فَعِيل ، ونحو ذلك قال الفرّاء ، وأنشدَ قولَ رؤبة :
* ضَرَبَ يَدِ اللَّعَّابة الطَّسِيسا*