وقال الأصمعيّ : هي اللَّسْلِسَة ، ويقال : سَلْسَلة. ويقال : انْسَلّ وانْشَلَّ بمعنى واحد. يقال ذلك في السَّيْل والناس قاله شَمر.
سلس : أبو عُبَيد عن الأصمعيّ : السَّلْسُ : الخَيْطُ ينظَم فيه الخَرزُ ، وجمعه سُلُوس ، وأنشَدَنا :
ويزِينُها في النَحْر حَلْيٌ وَاضِحٌ |
وقَلائِدٌ من حُبْلةٍ وسُلوِس |
وقال غيرُه : السُّلَاسُ : ذَهابُ العَقْل.
ورجل مَسْلُوسٌ في عَقْله ، فإذا أَصابه ذلك في بَدَنه فهو مَهْلُوسٌ. وسَلِسَ المُهْرُ : إذا انْقاد ، وشَرابٌ سَلِسٌ : لَيِّن الانحدار.
وسَلِسَ بَولُ الرجلِ : إذا لم يتهيّأ له أن يُمسِكه ، وكلُّ شيء قَلِق فقد سَلِس.
وأسْلسَتِ النّخلة فهي مُسْلِس : إذا تَناثَر بُسْرُها. وسَلْسَت الناقة : إذا أخدَجَت الولدَ قبل تمام أيّامه فهي سُلِس ، وقال المعطَّل الهُذَلي :
لم يُنْسِنِي حُبَّ القَتُول مَطارِدٌ |
وأفَلُّ يختضِمُ القَقَارُ مُسلَّسُ |
أراد بالمَطارِدِ سِهَاماً يُشبِه بعضُها بعضاً ، وأراد بقوله : مسلَّس : مُسَلسَل ، أي : فيه مِثل السِّلْسلة من الفِرِند.
لس : أبو عبيد : لَسَ يَلُسُ : إذا أَكل ، وقال زُهير :
* قد اخضَرَّ مِنْ لَسن الغَمِيرِ حَجافِلُهْ*
الدينوريّ قال : اللُّسَاس من البَقْل : ما اسْتمكَنَتْ منه الراعية.
واللَّسُ أصلُه الأَخْذ باللّسان من قبلِ أن يَطُول البَقْلُ. وقال الرّاجز : ووصف فَحْلاً :
يُوشِكُ أن توجسَ في الإيجاسِ |
في ياقِلِ الرِّمْث وفي اللُّساس |
|
* منها هَدِيمُ ضَيَعٌ هَوّاس* |
ثعلب عن ابن الأعرابيّ قال : اللُّسُ : الجَمّالون الحُذاق.
قلتُ : الأصْل النُسُسُ. والنَّسُّ : السوق ، فقُلبت النون لاماً. قال : واللَّسْلاسُ : السَّنامُ المقطَّع.
وقال الأصمعي : اللِّسلِسةُ. انتهى والله أعلم.
باب السّين والنون
[س ن]
سن ، نس : [مستعملان].
سن : قال أبو الحسن اللّحياني : أسنَنْتُ الرُّمْح : إذا جعلتَ له سِناناً وهو رُمْح مُسَنٌ. قال : وسَنَنْتُ السِّنان أسُنُّه سَنّاً فهو مَسْنون : إذا أحدَدته على المِسَن بغير ألف.
وكذلك قال اليزيديّ فيما روى عنه أبو عبيد ، وزاد عنه : سَننتُ الرمحَ : ركبت فيه السِّنان ، بغير ألف أيضاً. وقال