سطل : ثعلب عن ابن الأعرابي : يقال للطسْت : السَّيْطَل. وقال الليث : السَّيْطَل : الطُّسَيْسَةُ الصغيرة ، ويقال : إنَّهُ عَلَى صَنْعَة تَوْرٍ ، وله عُرْوَةٌ كعُرْوَة المِرْجَل ، والسَّطْلُ مِثْلُه ، قال الطِّرِمَّاح :
* في سَيْطَلٍ كُفِئَتْ له يَتَرَدَّدُ*
وقال هِمْيانُ بنُ قُحافةَ في الطَّسْل :
بَلْ بَلَدٍ يُكْسَى القَتَامَ الطّاسِلَا |
أَمْرَقْتُ فيه ذُبْلاً ذَوَابِلا |
قالوا : الطَّاسِلُ : المُلْبِس. وقال بعضهم : الطاسِلُ والسّاطِل من الغبار : المرتفعُ.
وأيَّدَ قَوْلُ هِمْيَانَ قولَ رؤبةَ الأوَّل.
ثعلب عن ابن الأعرابيّ قال : الطَّيْسَلُ والطَّسْيَلُ : الطّسْت. قال : وطَيْسَلَ الرجلُ : إذا سافَرَ سَفَراً قريباً وكَثُرَ ماله.
وأنشد أبو عمرو :
تَرْفَعَ في كلِّ رَقاقٍ قَسْطَلا |
فَصَبَّحَتْ مِنْ شُبْرُمَانَ مَنْهَلَا |
|
أَخْضَرَ طَيْساً زَغْرَبِيّاً طَيْسَلَا |
يصف حَمِيراً وَرَدَتْ ماءً. قال : والطَّيْسُ والطَّيْسَلُ والطَّرْطَبِيسُ بمعنًى واحد في الكثرة.
طلس : رُوِي عن النَّبيّ صلىاللهعليهوسلم «أنه أَمَر بطَلْس الصُّوَر الّتي في الكَعْبة».
قال شمر : معناه بطَمْسِها. يُقال : اطْلِسِ الكتابَ ، أي : امحُه. وطَلَسْتُ الكتابَ ، أي : مَحَوْتُه. ويقال للصحيفة إذا مُحِيَت : طِلْسٌ وطِرْس ؛ وأَنشَد :
* وجَوْنِ خَرْقٍ يَكتَسى الطُّلُوسَا*
يقول : كأنما كُسِي صُحُفاً قد مُحِيتْ مرَّةً لدُروس آثارِها. قال : ورجل أطلَسُ الثِّياب : وَسِخُها. وثيابٌ طُلْس : وَسِخة.
ورجلٌ أطلَس : إذا رُمِيَ بقبيح ، وأَنشَد أبو عُبَيد :
ولسْتُ بأَطْلس الثَّوْبَين يُصْبِي |
حَلِيلَتَه إذا هَدَأَ النِّيامُ |
لم يُرد بحليلِته : امرأته ، ولكنّه أراد جارتَه الّتي تُحالُّه في حِلّته.
قال : والطَّلْس والطَّمْس واحدٌ. والطُّلْسةُ : غُبْسة في غُبْرة.
وقال الليث : الطِّلْسُ : كتابٌ قد مُحِيَ ولم يُنعَم مَحوهُ فيصير طِلْساً. ويقال لِجلْد فخِذ البعير : طِلْسٌ لتَساقُط شَعرِه ووَبرِه.
قال : وإذا محوتَ الكتابَ ليَفسُد خَطُّه قلت : طَلَسْته ، فإذا أنعمتَ محوَه. قلت : طَرَسْتُه.
قال : والطَّلَس والطَّلسة : مصدرُ الأَطْلَس من الذئاب ، وهو الّذي تَساقَط شَعرُه ، وهو أخبثُ ما يكون.
وفي حديث أبي بكر : أنّ مُوَلَّداً أطلسَ سَرَقَ فقَطَع يدَه.
قال شمر : الأطلس : الأسوَد كالحَبشيّ ونحوه ، قال لَبيد :