ابن بُزُرْج قال : لا تسبقنّ في طميس الأرض ، مثل جديد الأرض.
وقال الفرّاء في كتاب «المَصادِر» : الطَّمَاسة كالحَزْرِ وهو مصدر ، يقال : كم يَكفِي داري هذا من آجُرّة؟ قال : طَمّس ، أي : احْزُرْ قال : وطَمَس بَصرُه ، يَطمِس طَمْساً ، وَيطمِس طُمُوساً.
أبو زيد : طَمَس الكتابُ طُموساً : إذا دَرَس. وطُموسُ القَلْب : فسادُه. وطَمَس الرجلُ يَطمُس طُموساً : إذا تَباعَد.
والطامسُ : البَعِيد ، وأنشد شمر لابن مَيَّادة :
ومَوْمَاةٍ يَحارُ الطَّرفُ فيها |
صَمُوتِ اللَّيلِ طامِسةِ الْجِبالِ |
قال : طامسة بعيدة : لا تتبيّن من بُعْدٍ ، وتكون الطّوامس الّتي غطّاها السّراب فلا تُرَى.
وفي «نوادر الأعراب» : يقال : رأيتُه في طسَام الغُبارِ ، وطُسّامه ، وطسَّامِه وطيْسانِهِ ، تريد به في كثيره.
مطس : قال الليث : مَطَس المعذِرة يَمْطُس : إذا رمى بمرَّة.
وقال ابن دُرِيد : المَطْسُ : الضَّرْب باليد كاللَّطْمة.
انتهى ، والله أعلم.
(أبواب) السّين والدّال
س د ت ـ س د ظ ـ س د ذ ـ س د ث : أهملت وجوهها.
س د ر
سدر ، سرد ، دسر ، درس ، ردس : مستعملة.
سدر : السِّدر : اسم الجنس ، والواحدة سِدْرَة.
السِّدْر من الشَّجَر سِدْران : أحدُهما سِدْرٌ بَرّيّ لا يُنتَفَع بثَمره ، ولا يصلُح ورقُه للغَسول ، وربما خُبِط ورقُه للرّاعية ، وله ثمَر عَفِصٌ لا يؤكل ، والعرَب تسمِّيه الضّال ، والجِنْس الثاني من السِّدر ينبُت على الماء ، وثمرُه النَّبِق ، ورَقُه غَسولُ ، يُشبه شجر العُنّاب ، له سُلّاء كسُلّاثه وورَقٌ كوَرَقِه ، إلا أنَّ ثمرَ العُنَّاب أَحْمَرُ حلو ، وثمرُ السِّدْر أصفَرُ مُزّ يتفكَّه به ، وأما قول الله جلّ وعزّ : (عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى (١٤) عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى (١٥)) [النجم : ١٤ ، ١٥] ، فإن اللّيث زعم أنّها سِدْرةٌ في السماء السابعة لا يجاوِزُها ملك ولا نبيّ ، وقد أَظَلّت السماءَ والجَنّة ويُجمَع السِّدْرةُ سِدْراً وسِدَراً وسِدِرات. والسدر : اسمُ للجنس ، الواحدة سِدْرة.
أبو عبيد : السادِرُ : الّذي لا يَهتمّ لشيء ولا يُبالِي ما صَنَع.
وقال الليث : السَّدَرُ : اسْمِدْرَارُ البَصَر ،