واستفسد السلطان قائده : إذا ساء إليه حتى استعصى عليه.
س د ب
سبد ، دبس : [مستعملان].
سبد : قال الليث : السَّبَد : الشَّعْر. وقولهم : ما لَه سَبَد ولا لَبَد ، أي : ما لَه ذو شَعْر ولا ذو وَبَر متلبِّد ، ولهذا المعنى سُميَ المالُ سَبَداً.
وقال ابن السكّيت : قال الأصمعي : ما له سَبَد ولا لَبَد ، أي : ما لَه قَليل ولا كثير.
وقال غير الأصمعي : السَّبَد من الشَّعْر واللَّبَد من الصوف.
ورُوِي عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم أنه ذَكر الخوارجَ فقال : «التَّسبيد فيهم فاشٍ».
وقال أبو عُبَيد : سألتُ أبا عُبيدة عن التسبيد فقال : هو تَرْك التّدهُّن وغَسل الرأس. قال وغيرُه يقول : إنما هو الحَلْق واستئصالُ الشعر.
قال أبو عُبَيدة : وقد يكون الأمران جميعاً ، وقال النابغة في قصر الشَّعر يَذكُر فَرخَ قَطاةٍ حَمَّم :
* في حاجِبِ العَيْنِ من تَسْبِيده زَغَبٌ*
وقال : يعني بالتّسبيد طلوعَ الزَّغَب.
قال : وقد رُوِي في الحديث ما يثبِت قول أبي عُبَيدة : قال ابن جريج عن محمدِ بنِ عبّاد بنِ جعفر : رأيْتُ ابنَ عباس قَدِمَ مكّة مسبِّداً رأسَه ، فأَتَى الحجَر فقبَّله.
قال أبو عُبَيد : فالتّسبيد ها هنا : تَرْكُ التَّدَهُّن والغَسل. وبعضهم يقول : التسميد ـ بالميم ـ ومعناهما واحد.
وقال غيرُ واحد : سبَّد شَعرَه وسَمَّد : إذا نَبَت بعد الحَلْق حين يَظهر.
وقال أبو تراب سمعتُ سليمانَ بنَ المُغيرة يقول : سبَّد الرجلُ شعرَه : إذا سرَّحه وبَلّه وتَرَكه. قال : والشَّعر لا يُسبِّد ولكنه يُسبَّد.
وقال أبو عُبَيدة : سبّد شعرَه وسَمَّدَه : إذا استأصَلَه حتى ألصقَه بالجلْد. قال : وسبَّد شعرَه : إذا حلَقه ثم نبت منه الشيء اليسير.
وقال أبو عمرو : سَبَد شعره وسَبّده وسبَتَه وأسبته : إذا حلقه. رواه أبو العباس ، عن عمْرو عن أبيه.
أبو عبَيد عن الأصمعي : السُّبَد : طائرٌ ليّن الريش إذا قطر على ظهره قطرتان من ماء جرى ، وجمعه سِبْدان.
شمر عن ابن الأعرابي : السُّبَد : طائر مثلُ العُقاب.
قال : وحَكَى أبو مَنجوف عن الأصمعي قال : السُّبَد هو الخطّاف البَرّيّ.
وقال أبو نصر : هو مِثل الخطّاف إذا أصابه الماءُ جرى عنه سريعاً ، وقال طُفَيل الغَنَوِي :