سلَمة عن الفرّاء قال : الرَّصاص أكثرُ من الرِّصاص.
وقال الليث : الرَّصّاصةُ والرَّصْراصة :
حجارةٌ لازقةٌ بحوالَيِ العَيْن الجارية ، وأنشد :
حجارة قَلْتٍ برَصراصةٍ |
كُسِين غِشاءً من الطُّحْلُبِ |
أبو عُبَيد عن أبي زيد قال : النِّقابُ على مارِنِ الأنف. قال : والترصيص : ألّا يُرَى إلّا عيناها وتَميمٌ تقول : هو التَّوْصيص بالواو وقد رَصّصَتْ ووَصّصَتْ.
سلَمة عن الفراء قال : رَصَّص : إذا ألحّ في السؤال ، ورصصَ النِّقابَ أيضاً.
ثعلب عن ابن الأعرابيّ قال : رَصرَصَ : إذا ثَبت في المكان.
أبو عَمْرو : الرَّصيص : نِقابُ المرأة : إذا أدْنَتْه من عينيْها.
[باب الصاد واللام]
ص ل
صل ، لص : [مستعملة].
صل : أبو حاتم عن الأصمعي : سمعت لجوفِه صلِيلاً من العَطَش ، وجاءت الإبلُ تَصِلّ عَطشاً ، وذلك إذا سمعتَ لأجوافها صوْتاً كالبُحّة. وقال مُزاحم العُقَيلِيُّ يصف القَطا :
غَدَت مِن عليه بعد ما تمَّ ظِمْؤُها |
تَصِلُ وعن قَيْضٍ بزيْزاءَ مَجهَلِ |
قال ابن السكّيت في قوله : من عليه : من فوقه ، يعني من فوْق الفَرْخ.
قال : ومعنى : تَصِلُ ، أي : هي يابسة من العطش.
وقال أبو عُبيدة : معنى قوله : من عليه من عند فَرْخها.
وقال الأصمعي : سمعتُ صليلَ الحديد ، يعني صوْتَه.
وصلَ المِسمارُ يَصِلُ صلِيلاً : إذا أكْرهْتَه على أن يدخُل في القَتِير فأنت تسمَع له صوتاً ، وقال لَبيد :
أحكم الجُنْثيّ من عَوْراتِها |
كلَّ حِرباءٍ إذا أُكرِه صلّ |
وقال أبو إسحاق : الصَّلصالُ : الطينُ اليابسُ الذي يَصِلُ من يُبْسِه ، أي : يصوِّت ، قاله في قوله : (مِنْ صَلْصالٍ كَالْفَخَّارِ) [الرحمن : ١٤] ، وأنشد :
رَجَعتُ إلى صوتٍ كجِرَّة حَنْتَمٍ |
إذا قُرِعتْ صِفراً من الماءِ صلَّتِ |
ونحو ذلك قال الفراء. قال : هو طينٌ حُرٌّ خُلط برمْل فصار يُصلْصِل كالفَخّار.
قلتُ : هو صَلصال ما لم تُصِبه النار ، فإذا مسّتْه النار فهو فَخّار.
وقال الأخفش نحوه ، قال : وكلُّ شيء له صوتٌ فهو صلْصالٌ من غير الطين.
ورُوِي عن ابن عباس أنه قال : الصالُ :