قال شَمِر : قال ابن شُميل : التَّصفيف نحوُ التّشريح ، وهو أن تَقرض البَضْعة حتى تَرِقّ فترَاهَا تَشِفّ شَفِيفاً. وقد صفَفْتُ اللحم أصُفُّه صفّاً.
وقال خالدُ بنُ جَنْبَة : الصَّفِيفُ : أن يُشرّح اللحمُ غيرَ تَشريحِ القَدِيد ، ولكن يُوَسَّع مثل الرُغْفان الرِّقاق ، فإذا دُقّ الصَّفِيف ليؤكل فهو زِيم ، وإذا تُرِك ولم يُدَقّ فهو صَفِيف.
وقال الليث : الصُّفّةُ : صُفّةُ السَّرْج.
أبو عُبَيْد عن الكسائي : صَفَفْتُ للدابة صُفّةً ، أي : عملتُها له.
وقال الليث : الصُّفّة من البُنْيان. قال : وعذابُ يوم الصُّفّة : كان قَومٌ قد عَصَوْا رسولهم فأَرسَل الله عليهم حَرَّاً وغَمَّاً غَشِيَهم من فَوقهم حتى هَلَكوا.
قلتُ : الذي ذكره الله في كتابه : (عَذابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ) [الشعراء : ١٨٩] ، لا عَذَابُ يوم الصُّفّة ، وعُذِّب قومُ شعيب به ، ولا أدري ما عذابُ يوم الصُّفّة.
وقال الله جلّ وعزّ : (فَيَذَرُها قاعاً صَفْصَفاً (١٠٦)) [طه : ١٠٦].
قال الفرّاء : الصَّفْصَفُ : الذي لا نَبات فيه ، وهو قولُ الكَلْبيّ.
وقال ابن الأعرابيّ : الصَفْصَفُ : القَرْعاء.
وقال مجاهد : (قاعاً صَفْصَفاً) : مستوياً.
شمر عن أبي عمرو : الصَّفْصَف : المستوِي من الأرض ، وجمعُه صفَاصِف.
وقيل : الصَفْصَفُ : المُستوِي الأملَس.
وقال الشاعر :
إذا رَكبْتَ داوِّيةً مُدْلَهِمّةً |
وغَرَّدَ حَادِيها لها بالصَّفاصِفِ |
أبو عُبَيد عن الأصمعي : الصَّفُوفُ : الناقةُ التي تَجمَع بين مِحْلَبَين في حَلْبة واحدة ؛ والشَّفُوعُ والقَرُونَ مِثْلُها.
قال : والصَّفوف أيضاً : التي تَصُفّ يَدَيْها عند الحَلب.
وقال اللّحياني : يقال : تضافّوا على الماء وتَصافُّوا عليه بمعنًى واحد : إذا اجتَمَعوا عليه.
اللّيْثُ : الصَّفْصَفة : دخِيل في العربية ، وهي الدُّوَيْبّة التي يسميها العَجَم السّيسك.
أبو عُبَيد : الصَّفْصافُ : الخِلافُ.
وقال الليث : هو شجَر الْخِلاف بلُغة أهلِ الشام.
فص : أبو العبّاس عن ابن الأعرابي : فَصُ الشَّيءِ : حقيقتُه كُنْهُه. قال : والكُنْه : جَوْهَرُ الشيء. والكُنْهُ : نهايةُ الشيء وحقيقتُه.
أبو عُبَيد عن الأصمعيّ : إذا أصابَ الإنسانَ جُرحٌ فجَعل يَسيلُ. قيل : فَصَ يَفِصّ فَصيصاً ، وفَزّ يَفِزّ فَزِيزاً. قال : وقال