أبو زيد : الفُصوصُ : المَفاصلُ في العِظام كلها إلا الأصابع واحِدُها فَصّ.
وقال شَمِر : خُولِف أبو زيد في الفُصوص فقيل : إنها البَراجِم والسُّلَامَيَات.
وقال ابن شميل في كتاب «الخيل» : الفُصوصُ من الفَرَس : مَفاصِلُ رُكبتَيه وأَرساغِه وفيها السُّلامَيَات ، وهي عِظام الرُّسْغَيْن ، وأنشد غيرُه في صفة الفَحْل :
قَريعُ هِجانٍ لم تُعَذَّبْ فُصوصُه |
بقيد ولم يُرْكَب صَغيراً فيُجْدَعا |
الحَرّاني عن ابن السكيت في باب ما جاء بالفتح ، يقال : فَصُ الخاتَم. وهو يأتيك بالأمْر من فَصِّه ، أي : مَفْصِله ، يُفصِّله لك. وكلُّ ملتقَى عَظْمَيْن فهو فَصّ.
ويقال للفَرَس : إن فُصُوصَه لظِمَاء ، أي : ليست برَهِلة كثيرة اللحم. والكلامُ في هؤلاء الأحرف بالفتح.
قال أبو يوسف : ويقال : فِصُ الخاتم وهي لغة ردية.
وقال الليث : الفَصُ : السِّنُّ من أَسْنان الثُّوم ، وأنشد شَمِر قولَ امرىء القيس :
يُغالِينَ فيه الجزْء لولا هَواجِرٌ |
جَنادِبُها صَرْعَى لهنّ فَصِيصُ |
يُغالين : يُطاوِلْن ، يقال : غالبْتُ فلاناً فلاناً ، أي : طاوَلْتُه ، وقولُه : لهنّ فَصِيصُ ، أي : صَوْتٌ ضعِيف مثل الصفير. يقول : يُطاوِلْن الجَزْء لو قَدَرْنَ عليه ، ولكنَّ الحَرَّ يُعْجِلُهنّ.
أبو عُبَيد عن الأصمعيّ : الفَصافِص : واحدتُها فِصْفِصَة وهي بالفارسية أَسْبُسْت ، وأنشد للنابغة :
* من الفَصافِص بالنُّمِّيّ سِفْسِيرُ*
وقال الليث : فَصُ العَيْن : حَدَقَتُها ، وأنشد :
* بمُقْلةٍ تُوقِد فَصّاً أَزْرَقا*
ثعلب عن ابن الأعرابيّ : فَصْفَص : إذا أَتَى بالخَبَر حقّاً.
قال : ويقال : ما فَصَ في يَدَيّ شيء ، أي : ما بَرَدَ ، وأنشد :
لأُمِّكَ وَيْلَةٌ وعليكَ أُخْرَى |
فلا شاةٌ تَفِصُ ولا بَعيرُ |
وقال أبو تراب : قال حترش : قَصَصْتُ كذا مِن كذا ، أي : فصلته. وانْفَصّ منه ، أي : انفَصَل. وافتَصَصْتُه : افْتَرَزْتُه.
باب الصاد والبَاء
ص ب
صب. بص : [مستعملان].
[صبّ] : قال الليث : الصَّبُ : صَبُّك الماءَ ونحوَه. والصَّبَبُ : تَصوُّبُ نهرٍ أو طريق يكون في حُدور.
وفي صِفَةِ النبي صلىاللهعليهوسلم «أنّه كان إذا مَشَى كأنّما ينحطُّ في صَبَب».
قال أبو عُبَيد : قال أبو عَمرو : الصَّبَبُ :