قال : ويقال : هذا المنزل أنفَسُ المنزِلين : أي : أبعَدُهما. وهذا الثّوب أنفَسُ الثّوبين أي : أطوَلهما وأعرضُهما وأمثَلُهما.
ويقال : نفَّسَ اللهُ كُرْبَتك ، أي : فرَّجها الله.
ويقال : نفِّسْ عني ، أي : فرِّجْ عني ووسِّع عليَّ.
وقال ابن شميل : يقال : نَفَّس فلانٌ قوسه : إذا حَطَّ وترَها.
وقال أبو زَيد : كتبتُ كتابا نَفَسا ، أي : طويلا ، وتنفَّس النهارُ : إذا طال.
وفي الحديث : «من نفّس عن مؤمن كربة نفس الله عنه كربة من كرب الآخرة».
معناه : من فرَّج عن مؤمن كربة في الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة.
في الحديث : «نهى عن التنفس في الإناء».
وفي حديث آخر : «كان يتنفّس في الإناءِ ثلاثا».
قال بعضهم : الحديثان صحيحان ، والتنفّس له معنيان : أحدهما : أن يشرب وهو يتنفس في الإناء من غير أن يُبينه عن فيه ، وهو مكروه. والتنفس الآخر : أن يشرب الماء وغيره بثلاث أنفاس ، يُبين فاه عن الإناء في كل نفس.
وقال ابن الأعرابي : تنفَّسَتْ دِجْلةُ : إذا زادَ ماؤُها.
ويقال : مال نَفيسٌ ومُنْفِس : وهو الذي له خَطَر وقَدْر.
قال : وكلُّ شيء له خَطَر وقَدْر قيل له نَفِيس ومُنْفِس وقد أَنفَسَ المالُ إنفاسا ، أو نَفُس نُفوسا ونَفاسةً.
ويقال : إنّ الذي ذكرتَ لَمَنْفوسٌ فيه : أي مَرغوبٌ فيه.
ويقال : ما رأيتُ ثَمَ نفْسا ، أي : ما رأيتُ أحدا.
ويقال : زِدْ في أَجَلي نَفَسا ، أي : طَوّل الأجل.
ويقال : بين الفريقين نَفَس ، أي : متَّسَع.
ويقال : نَفِسَ عليك فلانٌ يَنفَس نَفَسا ونَفَاسَة ، أي : حَسدَك.
ويقال : نَفِسَت المرأةُ وهي تَنْفَس نِفاسا.
ويقال أيضا : نُفِسَتْ تنفَس نَفاسَةً ونِفاسا ونَفَسا ، وهي امرأة نُفَساءُ ونَفْساء ونَفَساء ، والجميع نُفَساوات ونِفاس ونُفّس ونُفّاس.
ويقال : وَرِث فلانٌ هذا المالَ في بطنِ أمه قبلَ أن يُنفَس : أي : يُولَد. وإنّ فلانا لنَفوسٌ : أي : عَيُون.
أبو عبيد عن الأصمعيّ : نُفِست المرأةُ ونَفِسَت. والمَنفوس : المولود.
وقال اللّحياني : النَّافس : الخامِسُ من قِداح المَيْسر ، وفيه خمسةُ فُروض وله غُنْمُ خمسةِ أنصباءَ إن فاز ، وعليه غُرمُ خمسةِ أنصباءَ إن لم يَفُز.
وقال أبو سَعيد : يقال لك في هذا الأمر نُفْسَةٌ ، أي : مُهلة.